الإعلام الغربي يشيد بإطلاق مسبار الأمل: "إنجاز رائع"
هيئة الإذاعة البريطانية قالت إن الحدث يعبر عن طموح الإمارات وقدرتها على التحدي، إذ صمم مهندسوها مسباراً متطوراً خلال 6 سنوات فقط.
أشادت عدد من الصحف والمواقع الأجنبية بالإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات بإطلاق مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الحدث يعبر عن طموح الإمارات وقدرتها على التحدي، إذ صمم مهندسوها مسباراً متطوراً خلال 6 سنوات فقط.
وأضافت أن مسبار الأمل يعتبر إلى حد كبير وسيلة للإلهام، وربما يجذب المزيد من الشباب في الإمارات وفي المنطقة العربية للإقبال على العلوم في مراحل التعليم المختلفة.
كما قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الإمارات ترغب في أن يكون هذا المشروع مصدر إلهام للشباب العربي بصفة عامة في منطقة عادة ما تتعرض إلى صراعات طائفية وأزمات اقتصادية.
فيما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن نجاح مهمة الأمل إلى المريخ ربما يكون خطوة هائلة لدولة الإمارات نحو مستقبل مشرق في مجال الفضاء، بعد أقل من عام من إرسال أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة استمرت لأكثر من أسبوع.
ونقلت المجلة عن جونيا تيرازونو، عالمة فلك في جامعة أيزو اليابانية قولها إن تطوير مسبار ليس بالعملية السهلة حتى مع التمويل الوفير.
كما قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن مسبار الأمل هو الخطوة الأحدث والأكثر طموحاً التي تتخذها الإمارات في قطاع الفضاء الآخذ في الازدهار.
وأضافت أن مجرد الوصول إلى هذا الحد يعتبر إنجازاً رائعاً للإمارات، لا سيما أن معظم بعثات المريخ تستغرق ما بين 10 إلى 12 عاماً لتطويرها، لكن علماء الإمارات استغرقوا 6 سنوات فقط لتنفيذ المشروع.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" و"تاس" الروسية للأنباء الإنجاز التاريخي، بالقول: "أطلقت الإمارات الإثنين من مركز تانيغاشيما الفضائي باليابان في الساعة 1:58 بتوقيت الإمارات (58.00 بتوقيت موسكو) مسبار الأمل، والذي صنّعه مهندسون إماراتيون، في أول مهمة عربية إلى المريخ تستغرق 7 أشهر، حيث سيدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي".
وتناولت الصحف الروسية الصباحية والمسائية ومنها "ايزفيستيا وكوميرسانت" وبعض المواقع مثل "ياندكس. رو" وغيرها عملية إطلاق المسبار.
ويزن المسبار حوالي 1350 كيلوجراماً، وتم إنشاؤه بالتعاون مع وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء الذي تولى عملية التنفيذ والإشراف على مراحل التصميم والإطلاق كافة.
وتم تجهيزه بلوحين شمسيين، وكاميرا عالية الدقة متعددة القنوات، ومقاييس طيف بالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية.
ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل الذي يهدف لدراسة ديناميكيات الطقس في الكوكب الأحمر إلى مدار المريخ بحلول فبراير/شباط 2021 بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.
