تسريح وركود.. كيف يحمي الموظف نفسه وقت الأزمات؟

ركود معتدل يتوقع أن يخيم على الاقتصاد العالمي بحلول النصف الأول من العام الجاري، وسط تقديرات بنوك الاستثمار الكبرى حول العالم.

وفعلاً، بدأ كبار البنوك في وول ستريت وشركات تكنولوجية وعقارية، بتسريع مئات آلاف الوظائف في الاقتصاد الأمريكي وحده، منذ الربع الأخير من العام الماضي.

ولكن، هنا مجموعة من النصائح والتي تصلح لمختلف العاملين، سواء في الولايات المتحدة أو حتى في المنطقة العربية، والتي يتوقع أن تتأثر بشكل طفيف من تبعات الركود الذي سيبدأ من غرب الكرة الأرضية.

• تفاصيل أكبر عملية تسريح موظفين في تاريخ وادي السيليكون (إنفوغرافيك)
  

أولا، مهم العلم أنه حتى إذا كنت تعمل في صناعة عالية الخطورة، يمكنك تقليل فرص تسريحك من العمل؛ وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تجعلك موظفا على رأس عمله خلال الركود:

1. كن قابلاً للتكيف

القدرة على التكيف هي واحدة من أفضل المهارات التي يقدرها أصحاب العمل؛ وهي ذات قيمة خاصة في أوقات عدم اليقين، كما هو الحال أثناء الوباء أو على أعتاب الركود. 

يساعدك أن تصبح أكثر مرونة على مواجهة التحديات، وأن تصبح قائدا أفضل، وأن تظل وثيق الصلة بمجال عملك - وكل ذلك يمكن أن يحميك في حالة تسريح العمال.

2. اجعل نفسك مرئيا

إذا لم تكن من الأشخاص الذين يتواصلون مع زملاء العمل، فقد يكون الوقت قد حان لتغيير ذلك؛ حاول حضور المزيد من الوظائف الاجتماعية والتفاعل مع رئيسك وزملائك؛ سيساعد هذا الناس على تذكرك ويجعل عملك أكثر إمتاعا.

3. انشر الإيجابية

يمكن أن تؤثر حالة عدم اليقين المرتبطة بالركود على مزاجك؛ لكن من المهم أن تتذكر أن كل شخص آخر يشعر بذلك أيضًا، بمن في ذلك قادتك. 

• أسوأ وأفضل الوظائف في زمن الركود.. العالم يئن
  

إذا تمكنت من نشر الفرح والإيجابية، فستضع نفسك كمنارة للأمل في وقت صعب بخلاف ذلك؛ في بعض الأحيان، يكون هذا بنفس قيمة المهارات الصعبة التي تقدمها.

4. تحسين نقاط ضعفك

لا أحد عامل مثالي؛ طور وعيك الذاتي وكن على دراية بالمناطق التي تكافح فيها؛ بمجرد تحديد الثغرات في قدراتك، يمكنك اتخاذ خطوات لمعالجتها وتحسينها؛ طور مهاراتك واكسب شهادات جديدة؛ كلما أصبحت أكثر تماسكا كموظف، أصبحت أقل عرضة لفقدان وظيفتك.

5. تبني عقلية الناجين

إذا كنت تريد أن تكون أحد الناجين من مقصلة التسريحات القائمة حاليا، فتصرف مثل واحد؛ هذا يعني رفض لعب دور الضحية والاستيلاء على موقفك، يمكنك القيام بذلك عن طريق: اتخاذ خطوات لحماية نفسك، الثقة في قدرتك على البقاء على قيد العمل مهما يأتي بعد ذلك.

يمكن أن تساعد هذه العقلية في تحسين سلوكك وثقتك في العمل، مما قد يساعد في إظهار نتيجة أكثر إيجابية بالنسبة لك.

6. انتبه إلى حساب التوفير الخاص بك

على الرغم من أنك قد لا تعتبر الركود وقتا للعافية المالية، إلا أنه يمكنك التخطيط لتوفير القليل من المال الإضافي لتوفير بعض المخاوف. 

نظرا لاتجاه الإنفاق غير الضروري إلى أسفل، يجب أن يتجه دخلك الإضافي مباشرة إلى الاستثمارات منخفضة المخاطر أو حساب التوفير الخاص بك.

• خبيرة توظيف دولية تنصح المفصولين من وادي السيلكون.. ماذا قالت؟
  

القاعدة الأساسية هي توفير 3-6 أشهر من نفقات المعيشة في صندوق الطوارئ؛ إذا كنت قلقًا بشأن التسريح المحتمل للخدمة، فحاول زيادة هذا المبلغ للحصول على مساحة تنفس إضافية.

إذا بقيت موظفا خلال فترة الانكماش الاقتصادي، فيمكنك تخصيص هذه الأموال الإضافية لأهدافك المالية الأخرى، مثل إنشاء سقف جديد أو إجازة عائلية.

ماذا تفعل إذا تم تسريحك؟

لا توجد وظيفة مقاومة للركود؛ على الرغم من بذل قصارى جهدك، فقد تقع ضحية انقطاع الوظائف وتجد نفسك في موقف غير موات.

من الصعب إعادة الانضمام إلى سوق العمل أثناء التباطؤ الاقتصادي، ولكن من الممكن أن تجد ما يناسبك بعد فقدان وظيفتك. إليك بعض الخيارات المتاحة لك:

1. التقدم بطلب للحصول على إعانات البطالة

يجب أن تكون خطوتك الأولى هي التأكد من أنه يمكنك تلبية احتياجاتك، تقدم الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات شبكات أمان اجتماعي للأشخاص في وضعك بالضبط، وهذا يحصل أيضا بعض بعض الدول العربية.

2. ابحث عن فرص عمل في صناعة أقل تأثراً

ليست كل الصناعات متساوية في الاقتصاد العالمي، عندما تبدأ البحث عن وظيفة، قد تفكر في تغيير المهنة إلى شيء أكثر استقرارا. من غير المرجح أن تعاني قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والإدارة والمحاسبة من نقص ويمكن أن توفر لك أمانا وظيفيا أفضل.

3. ابدأ العمل الحر

اعتمادًا على مجموعة المهارات الخاصة بك، قد يكون العمل كمستقل خيارا لك.. إن قيام المؤسسات بتوظيفك لمشاريع قصيرة الأجل أقل تكلفة من تعيينك كموظف دائم.. إذا تمكنت من جمع ما يكفي من العمل معا، فقد تكتشف أنك لست بحاجة إلى وظيفة جديدة، على الأقل في الوقت الحالي.

4. توسيع مهاراتك

إذا كنت عاطلاً عن العمل خلال فترة الركود، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي للعودة إلى التدريب أو حضور دورات التطوير المهني في مجال عملك.