تحدث الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر قبل 50 عاما موجِّهاً حديثه إلى الشعب الليبي، وهو الأمر نفسه الذي أكده الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في خطابه يوم 20 يونيو 2020 أثناء تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، بحضور قادة الجيش وممثلي القبائل ال
تحدث الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر قبل 50 عاما موجِّهاً حديثه إلى الشعب الليبي، وهو الأمر نفسه الذي أكده الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في خطابه يوم 20 يونيو 2020 أثناء تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، بحضور قادة الجيش وممثلي القبائل الليبية.
ولكن مليشيات الوفاق في طرابلس ومن خلفهم محركيهم في تركيا وقطر، أطلقوا الناعقين والزاعقين للهجوم على مصر، متهمين القاهرة بمحاولة السيطرة على ثروة ليبيا النفطية تارة، وادعاء الهروب من الضغوط الداخلية تارة أخرى.
صحيفة ألمانية: انشقاق بتحالف "أردوغان - السراج" بليبيا
فماذا تريد مصر حقا من ليبيا؟
الجواب عن هذا السؤال جاء على لسان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وكأنه يعيش معنا اليوم.
هكذا هي أهمية ليبيا كركيزة أساسية للأمن القومي المصري، فإسرائيل التي استغلت قواعد بريطانيا وأمريكا على الأراضي الليبية لضرب القاهرة في العدوان الثلاثي عام 56، وهو ما عبر عنه الراحل عبدالناصر بعبارته الشهيرة: "انتظرنَاهُم مِنَ الشرقِ فجاؤوا مِنَ الغرْبِ"، ربما يحاولُ أحدُ أكبرِ حلفائِها المقرَّبينَ من ارتكابِ حماقةٍ مماثلةٍ لاهثاً خلْفَ أوهامِهِ وأحلامِهِ، ولكنْ هيهاتَ!
وكل ما ورد في خطاب الرئيس السيسي في سيدي براني، من أن مصر لن تترك الشعب الليبي وحيدا في مواجهة الأطماع الاستعمارية، لهو تأكيد على وحدة الهدف والدم والعقيدة التي تجمع الشعبين المصري والليبي، وهو الأمر الذي سبق وأكده سلفه الرئيس جمال عبدالناصر.
ليبقى الشعبان المصري والليبي متكاتفينِ في وجه كل حاقد أو حالم بأوهام استعمارية وحتى أذنابهم الخونة من بني جلدتنا الذين سخروا مقدرات دولهم لجلب المستعمرين.