أفراح وأتراح غائرة في الساحة اللبنانية يضع مشاهدها السعيدة والحزينة "الخشيبان" في مقالة بعنوان "ما يُفرِح وما يُحزِن في لبنان"، في محاولة منه لتشخيص الداء ووضع الدواء الذي يخرج عاصمة النور إلى الضياء من جديد
كما لو كان الشعب العربي كله يعيش في بيروت يتعاطف معهم ويحس بأوجاعهم ويستشعر في كل حين معاناة اللبنانيين الذين أصابهم الملل من أيديولوجيات التبعية والتفرق ونيران الطوائف التي تأكل جسد الوطن.
"صراع هويات على جسد لبنان".. هكذا أطلق الكاتب والمحلل السعودي البارز الدكتور علي بن حمد الخشيبان على الصراع الدائر على الوطن الذي وضعت حدا له ثورة الغضب الشعبية التي تمتلئ بها شوارع العاصمة بيروت.
أفراح وأتراح غائرة في الساحة اللبنانية يضع مشاهدها السعيدة والحزينة "الخشيبان" في مقالة بعنوان "ما يُفرِح وما يُحزِن في لبنان"، في محاولة منه لتشخيص الداء ووضع الدواء الذي يخرج عاصمة النور إلى الضياء من جديد.
المفرح في الأزمة اللبنانية، كما يقول الكاتب، أن اللغة السياسية تجاوزت كل المحاذير والخطوط الحمراء برفض اللبنانيين جميع أشكال الحزبية والطائفية والتمييز وممارسة مليشيا حزب الله الوصاية على أبناء الشعب اللبناني.
والمُحزِن في المشهد اللبناني يكمن في وصول الوضع السياسي هناك إلى مرحلة يبدو الإصلاح معها مستحيلا، ولكن يبقى الأمل والرهان الأخير على الشعب الذي خرج إلى الميادين من أجل وطن يتسع للجميع بشعار واحد هو "لبنان".