التنمر وأسبابه وعلاجه في 18 نقطة
التنمر سلوك عدواني ينتشر بين الأطفال في مرحلة الدراسة ويفرض خلاله القوة على طفل ضعيف يعاني من مشكلة جسدية تجعله مختلفا عن الآخرين.
يعد التنمر من المشكلات الاجتماعية ذات الخطورة العالية التي تواجهها المجتمعات، إذ تؤدي إلى كثير من المخاطر النفسية للأفراد.
ويعتبر التنمر أحد أنواع الإساءة، سواء اللفظية أو الجسدية، وهو سلوك عدواني سيئ خاصة بين الأطفال في مرحلة الدراسة، التي تفرض فيها القوة على الطفل الضعيف أو الذي يعاني من مشكلة جسدية تجعله مختلفا عن الآخرين.
أنواع التنمر
التنمر سلوك خاطئ لفرض سلطة من شخص على شخص بطرق مختلفة ما يسبب الأذى لمن يقع عليه الفعل، وانتشر التنمر مؤخرا في الفترة الأخيرة بالمدارس والجامعات وفي المنازل، وهناك عدة أنواع للتنمر:
1. التنمر اللفظي
الإهانة والتهديد والتمييز العنصري تجاه المتنمر به، ما يتسبب في إيذاء نفسي شديد وتعتبر تجربة قاسية للشخص الواقع عليه الفعل.
2. التنمر الجسدي
اللجوء إلى العنف والضرب ما يسبب إيذاء بدنيا يترك أثرا نفسيا على المدى الطويل للمتنمر عليه.
3. التنمر الإلكتروني (الابتزاز الإلكتروني)
يخرج من رحم مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون من خلال تشويه سمعة الآخرين سواء سرا أو علانية عن طريق رسائل أو فيديوهات أو صور تسبب الإهانة للطرف الآخر.
4. التنمر العرقي
يشمل التنمر على الجنس أو اللون أو الدين، ويعتبر من أشكال التنمر الخطيرة على المجتمع والتي قد تتسبب في مشكلات كبيرة قد تصل إلى القتل.
أسباب التنمر في المدرسة:
• ظهور العنف في المجتمع بشكل عام يؤدي إلى ظهور ظاهرة التنمر خاصة بين المراهقين من طلاب المدارس والجامعات.
• انتشار الفقر يجعل الأطفال يلجأون إلى العنف نتيجة الفوارق الاجتماعية بين طبقات المجتمع.
• يلجأ الطفل إلى التنمر نتيجة وجود اضطرابات سلوكية قد تتطلب اللجوء إلى العلاج النفسي.
• عدم متابعة الأسرة وانشغال الآباء عن أبنائهم يؤثر على الطفل بشكل كبير، ما قد يدفعه إلى اللجوء للعنف نتيجة افتقاده لدور الأسرة الحقيقي.
• الخلافات بين الأم والأب داخل المنزل والتعرض إلى العنف الأسري يجعل الطفل يلجأ إلى التنمر بمن هم أضعف منه داخل المدرسة.
• غياب دور المعلم داخل المدرسة وعدم وضع حدود للتعامل مع طلابه، ما يجعل الطفل يفقد القدوة التي يجب أن تتمثل في المعلم الذي يفشل في حل المشكلات القائمة بين الطلاب ويؤدي إلى لجوء بعضهم إلى التنمر.
• وجود ألعاب إلكترونية تعتمد على العنف، ما يؤثر على شخصية الطفل وهذا يدفعه إلى التنمر.
إحصائيات عن التنمر في العالم:
- كشفت الإحصائيات التي أعلنتها منظمة اليونسكو وجود ربع مليار طفل في المدارس يتم التنمر عليهم من بين مليار طفل في العالم.
- الدراسة التي أجرتها اليونسكو نظرت في عينات 19 دولة، وأثبتت النتائج أن 34% من الطلاب يتعرضون إلى التنمر اللفظي والمعاملة القاسية، و8% منهم من يتعرضون للتنمر البدني.
- أوصت دراسة اليونسكو بضرورة علاج العنف المدرسي وإشراك الطلاب، وإنشاء نظم إعداد التقارير حتى يتم تحسين جمع البيانات والأدلة.
طرق علاج التنمر:
- التخلص من ظاهرة التنمر يأتي بزيادة الوازع الديني وتقويته لدى الأطفال منذ الصغر.
- التواصل الجيد بين الآباء والأبناء، والحرص على تقديم النصائح اللازمة لكيفية تعامل الأطفال مع زملائهم سواء داخل المدرسة أو خارجها.
- يجب على المعلمين داخل المدرسة اتخاذ إجراءات رادعة مع الطفل المتنمر على زملائه.
- تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال والتعرف على نقاط القوة والضعف والعمل على علاج نقاط الضعف.
- تعليم الأطفال أنواعا من الرياضة التي تعزز ثقتهم بأنفسهم.
- التحدث مع طفلك إن كان هناك من يتنمر عليه داخل المدرسة والعمل على وضع حلول مع الطفل.
- عند تعرض الطفل للتنمر عليك باستشارة اختصاصي نفسي لمساعدة الطفل على الخروج من هذه الحالة.
نصائح:
- عند تعرض الطفل إلى التنمر يجب التحدث معه بهدوء والتعرف على سبب التنمر وعدم إلقاء اللوم عليه.
- عليك بالتأكد من أنك تصدق رواية طفلك في كل ما يقوله، ويجب أن تخبره أنك ستساعده للتخلص من هذه المشكلة.
- الحديث مع المعلم بشأن الطفل الذي يتم ممارسة التنمر عليه داخل المدرسة للتعرف على الأسباب المؤدية إلى ذلك.
- تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين بدون التسبب لهم في إيذاء سواء كان لفظيا أو نفسيا أو بدنيا.