يعمل البشر على تحسين جودة المحاصيل منذ آلاف السنين، حيث يتم تشجيع السمات المهمة واختيارها وانتقالها من جيل إلى آخر.
وفي 2003، كان سبعة ملايين مزارع يستخدمون محاصيل التكنولوجيا الحيوية، أكثر من 85% كانوا ينحدرون من البلدان النامية.
وعادة ما يستغرق التكاثر التقليدي من 10 إلى 15 عاماً، ويكون التحول في مجال الهندسة الوراثية أقل من خمس سنوات.
لكن نظرا للوائح الصارمة الخاصة بالتسويق خاصة في الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لأفريقيا، كانت معظم المحاصيل المعدلة وراثيا في طور الإعداد منذ عقود.
تجارب من أفريقيا
لكن التكنولوجيا مثيرة للجدل، في أفريقيا، فقط نيجيريا، وإسواتيني، وإثيوبيا، وملاوي، والسودان، وجنوب أفريقيا وكينيا، تسمح بالإنتاج التجاري واستيراد المنتجات المعدلة وراثيا، بينما هناك دول أفريقية أخرى تعارض هذه التكنولوجيا الجديدة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى موقف الاتحاد الأوروبي بشأن المنتجات المعدلة وراثيا، والقدرة العلمية المحدودة، والتكلفة العالية للتنظيم.
في مصر، كشف رئيس اللجنة الزراعية بمجلس النواب هشام الحصري، في وقت سابق من العام الحالي، دراسة البذور المعدلة وراثيا لزيادة إنتاجية الحبوب وتقليل الواردات، حيث تعاني مصر من أزمة إمدادات القمح بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، باعتبارها من أكبر مستوردي القمح في المنطقة، ويتم تنفيذ تجارب للمحاصيل المعدلة وراثيا كالقمح والأرز على نطاق محدود للغاية للحصول على سلالات محسنة أكثر إنتاجية.
وتحظر مصر استيراد وزراعة بذور الكائنات المعدلة وراثياً، ولكنها تسمح باستيراد فول الصويا والذرة المعدلة وراثيا والتي تمت الموافقة عليها من بلد المنشأ، خاصة من الولايات المتحدة.