أول مخبز في القاهرة لمرضى حساسية القمح
الشيف المصري حمدي محمد يؤكد أنه يستخدم أنواعا مختلفة من الدقيق لتناسب حالات مختلفة؛ منها دقيق الأرز والدقيق البني ونشا البطاطس.
انطلاقاً من مبدأ المسؤولية تجاه مرضى "حساسية القمح"، قرر الشيف المصري حمدي محمد إنشاء أول مخبز لإعداد المخبوزات المختلفة الخالية من الجلوتين في العاصمة المصرية القاهرة، وهو بروتين يوجد فى القمح وعدد كبير من الحبوب الأخرى ويتسبب في الإصابة بالمرض.
ويقول الشيف حمدي: "بدأت في تخصص صنع المخبوزات الخالية من الجلوتين منذ 10 سنوات حين عملت في أحد المستشفيات، وأدركت أن هناك فئة من المرضى لا تستطيع أن تأكل أي منتجات تحتوي على القمح، ومن هنا بدأت في الخروج من العمل الحكومي للعمل الخاص، لرغبتي في تقديم مخبوزات مختلفة ومتعددة".
ويضيف حمدى لـ"العين الإخبارية": "حين يكتشف مريض حساسية الغذاء أو حساسية القمح بأنه ممنوع من قائمة من المأكولات يبدأ في طرح أسئلة ماذا آكل ومن أين، ولذلك قررت التطوير وإعداد جميع المنتجات الخالية من الجلوتين، وللحرص على سلامة المريض لا بد من الاطلاع على وصف الطبيب للطعام لأعرف الممنوعات سواء كانت من القمح أو اللبن أو الصويا أو الخميرة أو الفراولة، وتقديم مخبوزات تناسب كل حالة".
وعن البدائل لصنع تلك المخبوزات، يؤكد الشيف حمدي أنه يستخدم أنواعاً مختلفة من الدقيق لتناسب حالات مختلفة؛ منها دقيق الأرز والدقيق البني ونشا البطاطس والتبيوكا ودقيق الكينوا، ويقول: "كل تلك المكونات تساعد على تكوين العجينة التي نستطيع أن نخرج منها جميع المخبوزات".
المصنع أو الشركة المصرية للمخبوزات الخالية من الجلوتين كما يطلق عليها الشيف حمدي، هي منزله الثاني، الذي يستقبل فيه مرضى الحساسية بكل الحب والمودة فهو شريك أساسي في علاجهم وعدم شعورهم بالحرمان، فيقول: "أحرص دائماً على متابعة مدى تحسن المرضى الذين يأتون لشراء المخبوزات فقلبي يرقص فرحاً حين أعلم أن أحدهم قد شفي".
ولإنشاء المصنع، عكف الشيف حمدي في بداية حلمه بالعمل أكثر من 20 ساعة يومياً للوصول إلى عجينة متماسكة لا يشعر متناولها بأنها ينقصها شيء حين يتذوقها، ثم نقل خبرته إلى عدد آخر من الشيفات لمساعدته بعد أن توسع في المخبوزات.
ويضيف حمدي: "أهم شيء حرصت عليه أن يدرك الفريق الذي يعمل معي أن عملنا إنساني بحت وليس تجارياً فما نصنعه علاج لمريض"، مضيفاً: "عائد تعبنا يعود لنا سريعاً من خلال دعوات المرضى أو أولياء الأمور خلال صفحات السوشيال ميديا".
ويصف معاناة أولياء الأمور حين يمرض ذووهم قائلاً: "هنا أحاول أطمئن الأب أو الأم بأن ابنه لن يحرم من أي شيء فكل ما يطلبه سأصنعه".
ويطمح الشيف حمدي في توسيع منافذ بيعه لتصل إلى جميع أنحاء مصر: "لا أريد طفلاً محروماً من شيء".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز