البيت الأبيض يكشف سبب قبول «حماس» مقترح الهدنة

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة بين إسرائيل وحماس، الذي قبلته الحركة.
وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "لا أعتقد أن قبول حماس لهذا المقترح مصادفة كونه جاء بعد أن نشر رئيس الولايات المتحدة بيانا قويا للغاية حول هذا الصراع على منصة تروث سوشيال أمس".
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الإثنين: "لن نرى عودة الأسرى المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها. كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح".
وفي ظل تصاعد الحرب والضغوط الدولية لإنهاء التصعيد في غزة، وافقت حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار، في خطوة وصفها الوسطاء بأنها محاولة لفتح الطريق نحو اتفاق شامل، فيما تدرس إسرائيل الرد على المقترح خلال الأيام المقبلة.
وشدد مسؤول إسرائيلي بارز، الثلاثاء، على رغبة الحكومة بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة في أي اتفاق مقبل.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن موقف الحكومة لم يتغير، وأنها تتمسك بالمطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن.
واكتسبت جهود وقف القتال زخما جديدا خلال الأسبوع المنصرم بعد أن أعلنت إسرائيل خططا لشن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة. وتبذل مصر وقطر جهودا حثيثة لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة.
وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريبا إلى عقد مناقشات حول مقترح وقف إطلاق النار. وذكر مصدر فلسطيني مطلع على المحادثات أن الرد الإسرائيلي متوقع خلال اليومين المقبلين.
ويواجه نتنياهو ضغوطا من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة المعارضين لإبرام هدنة مع حماس.
ويدعو الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إسرائيل إلى مواصلة الحرب حتى هزيمة "حماس" وضم غزة.
وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن "حماس"، وعلى عكس الجولات السابقة، قبلت المقترح دون أي مطالب أخرى.
لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تبدو ضئيلة، إذ لا تزال هناك فجوات واسعة بين شروط الجانبين. وتطالب إسرائيل الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قادتها غزة، وهي شروط ترفضها حماس علنا حتى الآن.
واندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول مما أسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، وتسببت في أزمة إنسانية في القطاع وتشريد معظم سكانه.