"السترات الحمراء".. أردوغان يستغل وكلاءه ضد فرنسا
حذر موقع "نورديك مونيتور" من التهديدات المقنعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستغلال "السترات الحمراء" لنشر الإرهاب في أوروبا.
كان أردوغان قال، من أمام معلم "آيا صوفيا" في تركيا، إن "السترات الحمراء" قد تصبح تهديدا جديدا في فرنسا حال ظل الرئيس إيمانويل ماكرون بالسلطة.
واعتبر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن تهديدات أردوغان المقنعة ربما يمكن تفسيرها بأنها تحذير من نشر الإرهابيين الذين ساعدتهم حكومته لسنوات، بالإضافة إلى منظمة "الذئاب الرمادية" المدعومة من حلفائه القوميين اليمينيين من أموال الحكومة التركية.
وبالرغم من أن أردوغان لم يقدم مزيدا من المعلومات عن طبيعة "السترات الحمراء" التي ستضطر فرنسا للتعامل معها، يعتقد كثيرون أن أردوغان ومعاونيه يفكرون في استخدام وكلائهم للتسبب في مشاكل للفرنسيين.
وقال الموقع السويدي إنه "على مدار العقد الماضي، تحول الرئيس التركي إلى مؤيد لنشر التطرف عبر مؤسساته حول العالم بينما يبحث عن طرق جديدة للتأثير على الجاليات التركية التي تعيش في أوروبا".
وأرسلت حكومة أردوغان بالفعل إرهابيين متطرفين للقتال لصالح الجماعات التي تدعمها في سوريا وليبيا وأذربيجان.
وطبقًا لموقع "نورديك مونيتور"، اتهم المجتمع الدولي أردوغان باستخدام الإرهابيين لتنفيذ أجندته السياسية في المنطقة والمساهمة في العنف والترويج للإرهاب في أوروبا، وذلك رغم أنه لم يتردد في تصوير نفسه بأنه "حامي الإسلام والمسلمين في أوروبا."
ومن جانب آخر، تعتبر الحكومة التركية جاليتها في أوروبا أداة سياسة خارجية، واستثمرت موارد هائلة في نمو المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتعزيز أجندتها السياسية في شتى أنحاء أوروبا.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى إطلاق سراح زعيم المافيا التركي الشهير علاء الدين شاكجي، الذي أمضى عقوبة السجن في عدة اتهامات في الجريمة المنظمة إلى تهريب المخدرات، بفضل عفو حكومي، ليصبح الآن جزءًا من الائتلاف الحكومي الفعلي في تركيا.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجاً منذ العام الماضي، جراء التدخلات التركية السافرة في سوريا وليبيا وشرق المتوسط ومؤخراً جراء إذكاء تركيا نار الفتنة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg
جزيرة ام اند امز