لماذا تُربي قطر أبقارا في الصحراء؟
مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية تبدي دهشتها من "مزارع أبقار " قطرية في الصحراء
بعد مقاطعة عربية لدعمها الإرهاب خسرت قطر العديد من الأسواق، وفي مقدمتها السعودي الذي كانت تعتمد عليه في تلبية حاجتها من الألبان.
وسعيا لتعويض ذلك اتجهت قطر لانشاء مزارع للأبقار ، لكن الغريب كما ذكرت "ذي إيكونوميست" البريطانية أن هذه المشروعات تتم في الصحراء .
وتشير المجلة البريطانية إلى أن شركة "بلدنا" للإنتاج الحيواني تقيم مزارعها في الصحراء على بعد 50 كيلومترًا من العاصمة القطرية الدوحة، اذ يعمل مئات العمال هناك.
وذكرت المجلة البريطانية، أن المشهد يبدو غريبا حيث توجد مجموعة من الأبقار تسير ببطء في المكان، غير أن المكان في الخارج لا يوجد به مراعي خضراء، فقط رمال.
وقال الأيرلندي جون دوري الذي يدير المكان: "لم يكن أي من هذا موجودًا منذ عام"، فلم يكن هناك حاجة إلى ذلك إلا بعد المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين على الدوحة بسبب دعمها للجماعات الإرهابية .
وتأسست شركة "بلدنا" عام 2013 لتربية الخراف، ونقلت إلى الدوحة 3400 بقرة جوًا العام الماضي، إلى جانب وصول آلاف أخرى عبر البحر في فبراير/شباط، وتعمل الدوحة على استيراد 14 ألف بقرة أخرى في غضون أشهر.
وبعد أسابيع على المقاطعة، وصلت أول شحنة من الأبقار مكونة من 4 آلاف بقرة، وصفتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية بأنها "أكبر جسر جوي بقري في التاريخ".
وأشارت الوكالة إلى أن عملية نقل الأبقار إلى قطر ستستغرق 60 رحلة جوية عبر خطوطها الجوية، لافتة إلى أن البقرة الواحدة تزن 590 كيلو جرامًا.
وأشارت وكالة "بلومبرج" إلى أن الأبقار يشتريها رجل الأعمال السوري معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة "باور إنترناشيونال هولدينج"، وستوفر منتجات الحليب التي تحمل علامته التجارية حوالي 30% من احتياجات البلاد، وفقًا لما قال في مقابلة سابقة.