فدوى البرغوثي: إسرائيل ستفشل في وقف التعاطف الدولي مع زوجي
الاحتلال رفض زيارة وفد فرنسي لمروان البرغوثي
فدوى البرغوثي قالت إن حملة الدفاع عن البرغوثي تتوسع بشكل دائم وأصبحت الآن حركة تضامن دولية كبيرة.
قالت المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، إن إسرائيل لم تنجح على مدى 16 عاما في المس بمكانته ودوره السياسي محليا وعالميا، كما أنها لن تستطيع وقف مد المطالبات الدولية بالإفراج عنه.
وكانت "البرغوثي" تعلق على قرار الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، منع دخول برلمانيين ورؤوساء بلديات فرنسيين إلى إسرائيل في وقت لاحق هذا الشهر للقاء مع البرغوثي الذي يقضي منذ العام ٢٠٠٢ حكما بالسجن المؤبد 4 مرات إضافة إلى 40 عاما بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وقالت "البرغوثي"، في حديث خاص لـ"بوابة العين"، إن كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقد أنها بذلك تحد من الدور السياسي لمروان البرغوثي فإنها ستفشل، فعلى الرغم من العزل الانفرادي الذي تعرض له على مدى سنوات والعزل الجماعي على مدى سنوات أخرى والذي هدف إلى إنهاء دوره السياسي لكن إسرائيل لم تستطع إنهاء دوره السياسي لا في الشارع الفلسطيني ولا على المستوى العالمي".
وأضافت أن "حملة الدفاع عن البرغوثي تتوسع بشكل دائم وأصبحت الآن حركة تضامن دولية كبيرة للمطالبة بالإفراج عن البرغوثي ولن تستطيع إسرائيل أن توقف المد العالمي الآخذ بالتوسع لأن مروان البرغوثي هو مناضل أممي من أجل الحرية على مستوى العالم كله".
وتابعت "البرغوثي" أنه "رغم المحاولات الإسرائيلية المتزايدة على مدى 16 عاما المساس بمكانته السياسية إلا أنها لم تنجح، وعلى العكس فإننا نرى كل يوم حركة تضامن أوسع وأوسع تطالب بالإفراج عن مروان".
ولفتت "البرغوثي" إلى أن الوفد الفرنسي كان يعتزم الوصول إلى المنطقة في الفترة ما بين 18-23 من الشهر الجاري.
ولكن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، قال، في بيان، إن "أي شخص يأتي إلى إسرائيل بغرض إيذائها ويعمل على مقاطعتنا لن يسمح له بالدخول".
وواصل ادعاءته قائلاً: "هم لا يريدون فقط مقاطعة إسرائيل، بل يريدون أيضا زيارة القاتل مروان البرغوثي ومن ثم يعبرون عن نوع من الدعم والتفاهم للقاتل البرغوثي في أعمال القتل والإرهاب".
ليست المرة الأولى
وأشارت "البرغوثي" إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تطلب فيها وفود دولية، خاصة فرنسية، أن تزور مروان البرغوثي في سجنه؛ حيث حضر العام الماضي 16 رئيس بلدية فرنسية وذهبوا إلى باب السجن (هداريم) وتم منعهم من اللقاء معه".
وأضافت أن "هناك محاولات مستمرة من قبل هؤلاء المتضامنين الأجانب لزيارة مروان فيقدمون الطلبات المتتالية للزيارة إلى السفارة الإسرائيلية في باريس وإلى السفارة الفرنسية في تل أبيب أو من خلال وزارة الخارجية الفرنسية ولكن حتى هذه اللحظة لم يسمح لهم بزيارته ولو لمرة واحدة".
ولفتت "البرغوثي" إلى أن رؤساء البلديات الذين يحاولون زيارة البرغوثي يمثلون بلديات منحته "مواطنة شرف" خلال السنوات الماضية، وقالت: "هم يقولون إن من حقهم الاطمئنان على المواطن الذي منحوه مواطنة شرف ولكن إسرائيل ترفض".
وقالت: "يعتقد هؤلاء النشطاء ومعهم الكثيرون في أنحاء العالم أن مروان البرغوثي هو الشخصية السياسية الفلسطينية التي من شأنها أن تساعد على تقدم عملية السلام".
وتظهر بعض استطلاعات الرأي في الأراضي الفلسطينية أن البرغوثي هو الشخصية السياسية الأكثر شعبية في أوساط الفلسطينيين.
ورفضت إسرائيل مرارا دعوات للإفراج عن البرغوثي، كما رفضت الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى في العام 2011.