صحيفة تركية: زوجة جول تعتزم الانضمام لحزب باباجان
مصدر بفريق باباجان قال إن "خير النساء جول" زوجة الرئيس التركي السابق سيكون لها مكان في الحزب الجديد المناهض لأردوغان.
كشفت صحيفة تركية، الجمعة، عن اعتزام، خير النساء جول، زوجة الرئيس السابق عبدالله جول، الانضمام للحزب الجديد الذي يستعد نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، تدشينه الفترة المقبلة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، نقلا عن مصدر من فريق باباجان الذي يجري جهوده في الوقت الراهن للانتهاء من تشكيل الحزب الجديد وإعلانه رسميا.
المصدر المقرب من باباجان قال إن "خير النساء جول سيكون لها مكان في الحزب الجديد"، مشيرا إلى أنها "ستكون أحد أعضاء اللجنة التأسيسية".
كما أوضح المصدر أن الجهود الرامية لتأسيس حزب باباجان شارفت على الانتهاء، وأن لائحة الحزب كتبها هاشم قليج، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية التركية.
وأشار المصدر كذلك إلى احتمال الإعلان عن الحزب رسميًا خلال فبراير/شباط الجاري.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، شدد باباجان، المنشق عن حزب العدالة والتنمية، الحاكم، على عزمه تأسيس حزبه الجديد، نافيا ما أثير مؤخرًا من أنباء عن نيته تأجيل إعلانه.
وقال باباجان في بيان صدر عنه آنذاك "بكل تأكيد سيظهر حزبنا الجديد في أقرب وقت، سنتواجد بكوادرنا وبحلولنا لكثير من المشكلات التي تواجهها البلاد، وليطمئن الجميع من هذه الناحية".
وتابع البيان: "الجهود التأسيسية للحزب التي بدأت منذ فترة بمشاركة كبيرة، مستمرة على قدم وساق، وبتفاعلية تحتضن كافة أطياف المجتمع وفئاته"، مشيرًا إلى أن "الهدف الرئيسي من عملية الإعداد هذه هو الوقوف بشكل صحيح على كافة احتياجات ومشكلات تركيا".
كما أكد أن "الحزب الجديد بكوادره قادر على إيجاد حلول غير تقليدية لتلك المشكلات، وتبني سياسات ستنتشل تركيا من كبوتها من خلال تفعيل سلسلة من القيم والمبادئ التي تضمن للجميع حياة ديمقراطية آمنة".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة، أنقرة وإسطنبول.
ومن أبرز الاستقالات التي شهدتها صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه، والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس، رجب طيب أردوغان. ووجه هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة باباجان من حزب العدالة والتنمية في يوليو/تموز الماضي، حيث يعتزم تأسيس حزب جديد هو الآخر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن عضو سابق بحزب العدالة والتنمية تأسيسه لحزب سياسي جديد بعد انتهائه من كافة الإجراءات اللازمة لإشهاره.
وتأسس الحزب الجديد على يد رجل الأعمال بدري يالتشين، الذي سبق أن كان عضوا في حزب العدالة والتنمية.
الحزب الجديد يحمل اسم "حزب اتحاد الأناضول" (ABP)، وأصبح رقم 182 في قائمة الأحزاب السياسية المعلنة من قبل المحكمة العليا في البلاد، وشعار الحزب عبارة عن يدين متشابكتين تتذيلهما جملة "أكبر وعد هو التنفيذ".
واشتغل بدري يالتشين لسنوات طويلة بنشاط الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، ومارس العمل السياسي في صفوف حزب العدالة والتنمية، وكان مرشحا عن الحزب لرئاسة بلدية مدينة كَمَر بمدينة أنطاليا، قبل أن يستقيل من الحزب الحاكم في وقت سابق.
ويوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي قالت صحيفة "يني جاغ" نقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا، إن 114.116 عضوا استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط، اعتراضًا على سياساته.
وجاء في البيان أن 56 ألفاً و260 عضواً استقالوا من الحزب خلال الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 6 سبتمبر/أيلول 2019، فيما استقال 57 ألفاً و856 عضواً خلال الفترة من 6 سبتمبر/أيلول إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
كل هذه التطورات كانت سببًا في تعالي الأصوات التي ألمحت في تركيا إلى عقد انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية الأوضاع المضطربة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها منذ فترة، وتداعياتها المختلفة كارتفاع معدلات التضخم، والبطالة، والأسعار لأرقام غير مسبوقة.
وأدى ذلك إلى تدني شعبية أردوغان وحزبه، وكذلك فقد ثقة الناخبين فيهم، بحسب استطلاعات الرأي التي تم الإعلان عن نتائجها مؤخرًا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز