أرملة معارض إيراني اغتالته المخابرات.. رواية جديدة للمأساة
في مقابلة مع إذاعة راديو فاردا كشفت أرملة الكاتب والمترجم الإيراني ماجد شريف عن معاناتها عقب اغتيال زوجها على يد المخابرات الإيرانية.
وقالت محشيد شريف، أرملة شريف، إن مأساتها لم تقف عند حد تلقي خبر إعدام زوجها، بل في نقل الخبر إلى ابنها الذي لم يتعد عمره الخامسة عشرة في ذلك الوقت.
وقامت المخابرات الإيرانية باختطاف وقتل ماجد شريف عام 1998، بعد عامين ونصف العام من عودته إلى إيران من الدراسة بالخارج.
وأشارت محشيد إلى أن شريف غادر منزل والدته في طهران في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ليختفي بعدها، وعقب 6 أيام اتصلت السلطات الإيرانية بأسرته للتعرف على جثته في المشرحة.
لم تعترف الاستخبارات الإيرانية بقتل ماجد، مشيرة إلى أن سبب الوفاة "مجهول"، كما واجهت عائلته عقبات ضخمة في سبيل تحديد سبب الوفاة.
إصرار المسؤولين الإيرانيين على تجاهل مقتل شريف أثار حيرة عائلة شريف والمجتمع الفكري الإيراني على السواء.
وتساءلت محشيد عن السبب وراء إنكار قتل زوجها رغم اعتراف النظام بأربع عمليات اغتيال أخرى، مشيرة إلى أن السلطات رفضت الاعتراف بثلاث جرائم أخرى، هي قضية اغتيال زوجها، وإيراني آخر يدعى حامد حاج زاده وابنه كارون البالغ من العمر تسع سنوات، والذين قتلا في نفس التوقيت.
عشية 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، أبلغ مجهول محشيد بالنبأ الصادم عن مقتل ماجد، حيث كانت تعيش مع ابنها بويا في السويد آنذاك.
وقالت محشيد "كان رد فعلي الأول أنني أردت أن أكون في إيران في تلك الأيام وتلك الساعات. تقدمت بطلب للحصول على جواز سفر. لكنهم رفضوا طلبي بعذر كاذب".
وأضافت "لكن مأساة ذلك اليوم لم تكن مجرد تلقي نبأ وفاة ماجد، بل نقلها إلى ابني بويا البالغ من العمر خمسة عشر عامًا".
ماجد شريف، كان حاصلا على شهادات في الفيزياء والعلوم الإنسانية ودرس في جامعات إيران وفرنسا والولايات المتحدة، وكان يجيد لغات مختلفة.
انضم شريف إلى صفوف المعارضة لكنه لم يقتنع بالعمل من الخارج وأصر على العودة إلى إيران للانضمام إلى صفوف المعارضة الإيرانية والتواجد بين الإيرانيين.
وأضافت زوجته "منذ أن عاد إلى إيران قامت سلطات التحقيق باستدعائه عدة مرات واستجوابه. وتم حظر كتاباته مرارًا لدرجة أنه أجبر على اعتزال الكتابة والترجمة".
ونشر المؤرخ ومؤسس معهد الدراسات والبحوث السياسية في إيران، عبد الله شهبازي، مقالا تضمن تفاصيل حول عملية اغتيال شريف مشيرا إلى أن عملاء المخابرات قبضوا على شريف كمشتبه به في تجارة المخدرات. ودفعوه إلى سيارة أجرة واقتادوه إلى موقف للسيارات في حي يوسف أباد بطهران. وهناك قاموا بحقن مادة البوتاس تحت إظفر إصبع قدمه الكبير، حيث توفي".
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg
جزيرة ام اند امز