سياسة
ويليامز: على من أرسل قوات إلى ليبيا سحبها
كشفت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني ويليامز عن اجتماعات جدية لتوحيد المؤسسة العسكرية مطالبة، بانسحاب جميع المرتزقة من البلاد.
وتابعت وليامز، في تصريحات متلفزة، أنها استمعت إلى وجهات نظر عديدة متباينة حول دفع عجلة الانتخابات بليبيا، وأن الليبيين يتوقعون من ممثليهم في البرلمان الإيفاء بمسؤولياتهم.
وأكدت أن ليبيا تشهد توترات سياسية ولا يحق لها أن تملي على البرلمان ما عليهم مناقشته، وأن من يتنازعون على المناصب في ليبيا يمكنهم التوصل إلى اتفاق ما.
وأردفت المسؤولة الأممية أن "قرار إعلان مفوضية الانتخابات القوة القاهرة على الانتخابات الرئاسية الليبية كان سياديا، مفوضية الانتخابات عزت عدم إجراء الانتخابات بسبب عيوب في الأطر التشريعية.. الليبيون يريدون إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة عبر صناديق الاقتراع وتحقيق الأمن والاستقرار".
المرحلة الانتقالية
ونوهت أن المرحلة الانتقالية ما زالت مستمرة قائلة: "منتدى الحوار السياسي أضاف مهلة 6 أشهر -تنتهي يونيو 2022- لمعالجة مشاكل العملية الانتخابية".
وشددت على أنه على الأطراف الليبية وضع جدول زمني ثابت لتحديد موعد إجراء الانتخابات، مؤكدة أن "الشعب الليبي يريد مسارا ثابتا نحو انتخابات وطنية".
كما ترى ويليامز أن "المؤسسات الليبية حاليا تفتقر إلى الشرعية الشعبية، وأنه يجب على السياسيين وضع مصالح ليبيا فوق مصالحهم الشخصية".
وكشفت خلال المقابلة التلفزيونية عن اجتماعات عسكرية جدية بشأن توحيد القوى العسكرية في ليبيا، مؤكدة أن "انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا كان طلبا سياديا"، في حين لا تعتقد أن "الانسحاب الكامل للمرتزقة شرط مسبق لإجراء الانتخابات" و"على هؤلاء الذين أرسلوا القوات لليبيا سحب قواتهم احتراما لإرادة الليبيين".
دعم دولي
في السياق أعرب سفراء الولايات المتحدة، فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، عن دعمهم القوي لجهود المستشارة الأممية الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز بخصوص تسهيل الانتخابات المبكرة.
واعتبر السفراء خلال اجتماع استضافه السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند أن جهود تسهيل إجراء الانتخابات المبكرة يحقق تطلعات 2,5 مليون ناخب ليبي، وفق بيان السفارة الأمريكية.
ولم يتمكن الليبيون من إجراء الانتخابات الرئاسية وفقا لخارطة الطريق -تنتهي مدتها يونيو المقبل- المقترحة من ملتقى الحوار السياسي الليبي في 24 ديسمبر 2021، كما لم يتيسر إجراؤها في الموعد الثاني الذي اقترحته مفوضية الانتخابات 24 يناير 2022، نتيجة لما أسمته القوة القاهرة.
ويواصل مجلس النواب الليبي مشاوراته واتصالاته بالأطراف المختلفة لإعداد خارطة طريق جديدة للبلاد، كما تواصل المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لقاءاتها وجولاتها مع الاطراف المعنية بالازمة الليبية بهدف التهيئة لإجراء الانتخابات الليبية.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg
جزيرة ام اند امز