بلا إبر وألم.. حبة سحرية للتخسيس تلوح في الأفق

في تطور قد يغير قواعد لعبة إنقاص الوزن وعلاج السكري، كشفت شركة الأدوية العملاقة "إيلاي ليلي" عن حبة يومية جديدة لخسارة الوزن تعمل بنفس طريقة الإبر الشهيرة مثل "أوزمبيك"، وقد تكون متوفرة في بريطانيا بحلول العام المقبل.
الدواء الجديد، الذي يحمل اسم "أورفورجليبرون"، أظهر نتائج مذهلة في تجربة سريرية نهائية شملت 559 شخصا، حيث فقد المشاركون في المتوسط نحو 7.2 كجم خلال 9 أشهر، دون الحاجة لأي حقن أو تغيير جذري في نمط حياتهم.
الأهم من ذلك، أن بعض المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني شهدوا انخفاضا كبيرا في مستويات السكر لديهم لدرجة أن المرض دخل في حالة هدوء أو "تحسن ملحوظ".
ويعمل الدواء عبر استهداف نفس مستقبلات " GLP-1 " التي تستهدفها أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، والتي تكبح الشهية وتزيد الإحساس بالشبع، لكن الميزة الأكبر هنا أن " أورفورجليبرون"، يأتي في شكل حبة سهلة البلع، لا تحتاج إلى تبريد أو جدول زمني دقيق.
وأبدى مسؤولون في الشركة تفاؤلًا واسعا بشأن مستقبل العقار، مشيرين إلى أنه سهل الإنتاج والتوزيع على نطاق واسع، ما يعني تجنب الأزمات العالمية التي صاحبت أدوية الحقن مثل أوزمبيك.
وصرحت البروفيسورة ريتشل باترهام، المسؤولة الطبية بالشركة، بأن هذا العلاج قد يشكل حلبا مريحا وفعالا لملايين مرضى السكري الذين يفضلون الأقراص على الحقن.
لكن، كما هو الحال مع الأدوية المشابهة، لم تخل التجربة من بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الغثيان والإسهال لدى بعض المشاركين.
ومن المتوقع عرض نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكري في يونيو، قبل نشرها رسميا في مجلة علمية محكمة، فيما تأمل الشركة في الحصول على موافقة رسمية لاستخدام الدواء في علاج الوزن والسكري خلال العام المقبل.