إيرانية تكشف تفاصيل "صادمة" بمحكمة احتجاجات 2019
قالت الشاهدة الإيرانية "فاطمة خسرو" في محكمة الشعب الدولية في لندن المعنية بالتحقيق في جرائم النظام الإيراني في قمع احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، بأن "المحققين الإيرانيين طلبوا منا الاعتراف بأننا تلقينا التدريب في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاج
وأضافت فاطمة خسرو التي اعتقلت في تلك الاحتجاجات بمحافظة لرستان غرب إيران، كشاهد في محكمة الشعب الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني: "أراد العملاء مني الاعتراف بالسفر إلى إسرائيل والولايات المتحدة وتلقي التدريب من البنتاجون".
وأضافت "أعطونا الدواء لكننا رفضنا تناوله لأننا لم نكن نعرف ما هو".
وعُقد اليوم الرابع لمحكمة الشعب الدولية في لندن يوم السبت، حيث قدم بعض المتظاهرين والمعتقلين وأقارب القتلى تفاصيل مروعة عن كيفية قمع وتعذيب وقتل السلطات الإيرانية للمتظاهرين.
وفي الجلسة المسائية لليوم الرابع للمحاكمة، أوضح الشاهد رقم 5، الذي كان موجودًا في إيران ولم يتمكن من التعريف عن نفسه "مقتل متظاهرين من فوق قاعدة الباسيج في 16 تشرين الثاني/نوفمبر".
وقال "إنه في بلدة صغيرة بها شارع رئيسي واحد فقط، قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب أكثر من 60، واعتُقل 500، بعضهم من المراهقين ولا يزالون رهن الاعتقال".
خلع الملابس والتعذيب
بينما قالت الشاهدة رقم 255، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إنها سُجنت وتعرضت للتعذيب لمدة 18 يومًا بعد إصابتها في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني.
ووصفت محنة السجناء في الاحتجاجات ووصف التعذيب الذي تعرض له في السجن، وقالت: "ذات يوم تم نقلي إلى غرفة صغيرة بدون كاميرا، وقالت لها الضابطة يجب أن تخلع ملابسها، وخلعت ملابسي، ثم دخل خمسة رجال، أحدهم كان المحقق المعتاد إلى الغرفة وبدأوا في لمس جسدي".
وقال الشاهد رقم 255 إنه تعرض للتهديد بالاغتصاب أثناء احتجازه.
من جانبه، قدم محمد نعيري، المحامي السابق في إيران والمستشار القانوني للمنظمات غير الحكومية العاملة على مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان، التقرير الذي أعده عن انتهاكات المحتجزين خلال احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال إن "دفع الفدية لعائلات الضحايا كان من الممكن أن يتم بهدف إسكاتهم".
واندلعت احتجاجات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019، التي كانت في البداية رد فعل على الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود، لكن الاحتجاجات رفعت سقفها وطالبت برحيل النظام.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن ما بين 200 و 225 شخصًا قتلوا في الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية أكدت حتى الآن أسماء 323 محتجًا، وقالت المعارضة الإيرانية أن 1500 شخص على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات.