بالصور.. حسناوات أوكرانيا يتدربن على القتال
بنهاية الدورة التدريبية، تؤخذ النساء إلى ميدان للرماية لصقل مهاراتهن، كما يخطط المنظمون لإدخال حصة تتضمن محاضرة عن تاريخ أوكرانيا.
تنبطح حوالي 20 أوكرانية برشاشاتهن المزيفة للبدء بالتمرين العسكري، ففي ماريوبول قرب خط الجبهة في شرق أوكرانيا، تتدرب نساء على القتال وأيضاً على مواجهة مخاوفهن.
تتلاقى النسوة في قاعة واسعة للرياضة في هذه المدينة الساحلية على بحر آزوف، وهي آخر مدن شرق أوكرانيا الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة السلطات في كييف منذ اندلاع نزاع مع انفصاليين مؤيدين لموسكو قبل 5 سنوات، أودى بحياة حوالي 13 ألف شخص.
إلى جانبهن، مدرب ملتحٍ بزي مموه يوجه إليهن الأوامر: اركعن، حضّرن سلاحكن، صوبن على الهدف، وهذا الشاب الذي يعمل شرطياً ويعرف عن نفسه باسم كازان، يبلغ من العمر 28 عاماً، ويدرب النساء على القتال في كل عطلة نهاية أسبوع، تحت الاسم المستعار كازان (الذي يعني الخفاش في اللغة الأوكرانية).
وهذه الدورات المجانية التي يطلق عليها "الملائكة البيضاء"، نظمها شرطيون وأعضاء سابقون في كتيبة اليمين المتطرف التي حاربت ضد الانفصاليين في شرق البلد السوفيتي السابق.
وقال كازان: "بلادنا في حالة حرب مفتوحة، ويجب على جميع السكان أن يكونوا مستعدين للمشاركة في القتال".
وتنبطح حوالي 20 أوكرانية برشاشاتهن المزيفة للبدء بالتمرين العسكري، ففي ماريوبول قرب خط الجبهة في شرق أوكرانيا، تتدرب نساء على القتال وأيضاً على مواجهة مخاوفهن.
وسجلت في هذه الدورات التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول، 50 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عاماً، بينهن خبيرة تجميل وطبيبة بيطرية وربة منزل.
وتجتمع المتدربات خلال حصتين في الأسبوع، تكون مدة كل منهما ساعتين في صالة الألعاب الرياضية في مركز تسوق في ماريوبول، لمعرفة أساسيات التعامل مع الأسلحة النارية والقتال بالأيدي، كما يتعلمن طريقة القتال بسكين وتقديم الإسعافات الأولية.
وفي نهاية الدورة التدريبية، تؤخذ النساء إلى ميدان للرماية لصقل مهاراتهن، كما يخطط المنظمون لإدخال حصة تتضمن محاضرة عن تاريخ أوكرانيا الحديث.
وتقول واحدة من المتدربات أولجا موسكوفتشنكو، 34 عاماً، والأم لثلاثة أطفال "لا تحصل النساء عادة على بنادق أوتوماتيكية مثل هذه. هو أمر صعب لكنه ممتع للغاية. كنت أرى فقط أشياء كهذه على التلفزيون".
وعبّرت المتدربة فاليريا مازورينكو، البالغة من العمر 18 عاماً، عن أملها في أن تتحسن مهاراتها في الدفاع عن النفس بعد الدورة التدريبية، وقالت "مدينتنا ليست بأمان".
فعام 2015، هربت مازورينكو من معقل المتمردين في دونيتسك بعدما أصبحت تحت سيطرة الانفصاليين، المدعومين من موسكو.
وتضمّ القوات المسلحة الأوكرانية في صفوفها حوالي 57 ألف امرأة، بما في ذلك 26 ألفاً في الخدمة العسكرية الفعلية، وكانت مازورينكو تحلم بالانضمام إلى صفوف الجيش الأوكراني، لكن عندما اطلعت على شروط الانضمام، أدركت أنها لن تؤخذ على محمل الجد، وتوضح "كنت أريد أن أخدم في الجيش لكن تعذر التحاقي في صفوفه بسبب قصر قامتي".
وقالت المدربة أنا ياجموردزي، التي تبلغ 20 عاماً، والتي تتدرب على القتال بالأيدي "لم تُعد النساء ليكن عناصر في القوات الخاصة أو الجيش، لكن بإمكاننا العمل على أنفسنا لنحمي أنفسنا وأحباءنا".
ويأمل المنظمون في أن يستطيعوا تقديم هذه البرامج التدريبية على مستوى البلاد، ليمنحوا نساء أكثر القدرة على الدفاع عن النفس، وقال كازان: "إنه قانون الطبيعة. فإن وجدت نفسك في موقف خطير، هناك خياران: إما أن تصبح ضحية أو تخرج منتصرا".
aXA6IDMuMTM5Ljk3LjE1NyA= جزيرة ام اند امز