جهود "أم الإمارات" لتمكين اللاجئات اقتصاديّا في "قمة المرأة" بأستراليا
القمة انطلقت بمشاركة رئيسات وزراء و25 وزيرة وأكثر من 1200 شخصية نسائية من 65 دولة.
شاركت دولة الإمارات في القمة العالمية للمرأة التي انطلقت، الخميس، في سيدني بأستراليا تحت شعار "خلق اقتصادات للمرأة ذات قيمة مشتركة".
جاء ذلك بمشاركة رئيسات وزراء و25 وزيرة وأكثر من 1200 شخصية نسائية من 65 دولة، بينهن رئيسات حكومات وهيئات وشركات ومنظمات حكومية وغير حكومية من شتى أنحاء العالم.
وترأست وفد الإمارات إلى القمة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة في الإمارات، حيث استعرضت جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات"، في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديًا.
وتُسلط القمة الضوء هذا العام على قدرة المرأة على تطوير اقتصاد أكثر شمولًا، من خلال عقد شراكات مع السوق الأسترالية وآسيا والمحيط الهادئ، وعرض أفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة اقتصاديًا.
وفي اليوم الأول للقمة، استعرضت ميثاء الشامسي جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديًا من خلال تقديم الدعم للنساء اللاجئات لمواجهة التحديات وظروف الحياة الصعبة، والتوجيه بإيجاد المشاريع التي من شأنها تعزيز قدراتهن وتنمية مهاراتهن وجعلهن قادرات على المشاركة في تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت أن "أم الإمارات" تتابع بحرص ودقة كل القضايا التي تتعلق بالمرأة ليس فقط على مستوى دولة الإمارات، بل على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشارت الشامسي إلى أن الدور الإنساني المتميز الذي تقوم به الشيخة فاطمة بنت مبارك على مستوى العالم، يندرج ضمن المبادئ الإنسانية التي تعتمدها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات.
بالإضافة إلى الدور الكبير للهلال الأحمر الإماراتي برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والذي يقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة في العالم.
كما استعرضت الشامسي عددًا من المشاريع التي وجهت بإقامتها الشيخة فاطمة بنت مبارك، من أجل تحسين حياة اللاجئات في المدن أو في المخيمات، مما يجعلها نموذجًا متميزًا في تمكين المرأة اللاجئة وجعلها موردًا بشريًا مساهمًا في تحسين مستوى الحياة.
ولفتت إلى أن مشاغل الخياطة والأعمال اليدوية للمرأة اللاجئة تعتبر من المشاريع الفاعلة والناجحة، مستعرضة كلًا من اليمن وأربيل العراق الذين تمت فيهما الأعمال بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك ونفذها الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تشجيع النساء على الاعتماد على الذات ومساعدتهن على العمل في مشاريعهن الخاصة، مما يوفر لهن احتياجاتهن الحياتية وينمي مهاراتهن وقدراتهن المهنية.
وذكرت أن ذلك يضاف إلى مشاريع أخرى تعتمد على تأهيل وتمكين المرأة من إدارة وإنتاج المحاصيل الزراعية وتربية الثروة الحيوانية، والعمل على جعل مثل هذه المشاريع مجال عمل مفتوح لجميع أفراد الأسرة، مما يجعل النساء اللاجئات وأسرهن في المناطق الزراعية في ظروف اقتصادية توفر لهم جميع متطلباتهم وتنمي مهاراتهم مما سيوفر لهم ظروفا حياتية أفضل.
وأكدت الشامسي أن مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك لاقت كل الترحيب والتقدير من قبل المشاركات، وقد أكدن أنها من المبادرات الإنسانية الناجحة والفريدة، والتي تعمل على لفت انتباه العالم إلى تلك الفئة من النساء اللواتي هن بحاجة للرعاية والدعم أكثر من أي شخص آخر، فيما تبرز المبادرات تبني القضايا الإنسانية ودمجها في موضوعات وأولويات لتمكين المرأة اقتصاديًا.