انخفاض النفط إلى 40 دولارا في 2030.. توقعات رهن شرط "مهم"
قالت شركة كبرى لاستشارات الطاقة، اليوم الخميس، إن أسعار النفط العالمية قد تهبط إلى نحو 40 دولارا للبرميل بحلول 2030.
وفسرت شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، توقعاتها بأن ذلك مرتبط بدفع الحكومات في اتجاه خفض استهلاك الوقود تماشيا مع الخطط التي تدعمها الأمم المتحدة للحد من الاحتباس الحراري.
وفي تقرير يضع تصورا يتصرف فيه العالم بشكل حاسم للتصدي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر تحويل اعتماد النقل والصناعة على الكهرباء، قالت وود ماكنزي التي مقرها إدنبرة إن استهلاك النفط سيبدأ في نزول حاد في 2023.
وسيتسارع الانخفاض في الطلب إلى معدل عند مليوني برميل من النفط يوميا ليصل إلى 35 مليون برميل يوميا بحلول 2050، مما يستتبع هبوطا 60% في انبعاثات الكربون من استخدام النفط مقارنة بمستويات اليوم.
بلغ استهلاك النفط مستوى قياسيا عند نحو 100 مليون برميل يوميا في 2019 ومن المتوقع تعافيه بقوة هذا العام بعد أن تهاوى في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقالت وود ماكنزي في تقريرها إنه نتيجة لذلك، ستبدأ أسعار النفط في النزول في وقت لاحق من العقد الحالي. وبحسب تصورها لتسارع تحول الطاقة، فإنها تتوقع بلوغ متوسط سعر خام برنت 40 دولارا للبرميل بحلول 2030 مقارنة مع الأسعار الحالية في حدود 65 دولارا، وبحلول 2050، قد يتراجع برنت إلى ما بين عشرة و18 دولارا للبرميل.
أسعار النفط
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا قياسيا منذ بداية العام الجاري بعد هبوط حاد خلال شهر أبريل/نيسان 2020 ذروة الإغلاق العالمي لمواجهة تفشي فيروس كورونا عالميا، ليسجل أسعار دون الـ17 دولارا للبرميل من خام برنت.
ويستقر النفط مؤخرا عند مستويات 66 دولارا للبرميل، فيما يحوم خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حول 62 دولارا للبرميل.
وقال محللو جولدمان ساكس في تقرير جديد إن الامتثال على صعيد الإمدادات وانتعاش الاقتصادات بصدد إعطاء النفط فرصة لتجاوز نطاقاته المسجلة في الآونة الأخيرة.
وقال محللو جولدمان "نظل متفائلين إزاء توقع بلوغ خام برنت 80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من 2021 بفضل تعافي الطلب في الأمد القريب والامتثال على صعيد الإمدادات".
وقدم بنك الاستثمار الأمريكي موعد تنبؤه بذروة طلب قطاع النقل العالمي على النفط عاما واحدا إلى 2026، بسبب زيادة معدل انتشار السيارات الكهربائية وسعي الاقتصادات إلى التخلص من الكربون.
ومن المنتظر أن يستعيد الطلب والعرض العالمي للنفط توازنهما في النصف الثاني من العام الجاري بعد تبدد الطلب في 2020 مع تأجج جائحة كوفيد-19.
وربما يحتاج المنتجون حينها لضخ مليوني برميل يوميا إضافية لتلبية الطلب.
وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإمدادات بجانب منتجين آخرين من بينهم روسيا، ورفعت المنظمة هذا الأسبوع توقعاتها للطلب العالمي على النفط للعام الجاري.
وقالت إنها تتوقع ارتفاع الطلب 70 ألف برميل يوميا عن توقع الشهر الماضي وأن يزيد الطلب العالمي على الأرجح بواقع 5.95 مليون برميل يوميا في 2021