أحواض استحمام خشبية تزين حمامات سويسرا الفاخرة

أسعار الحمام الخشبي تتراوح ما بين 8000 فرنك سويسري إلى 45000 فرنك سويسري (أي ما بين 8158 دولاراً إلى 45888 دولاراً)

استطاع توماس لوبفه، مؤسس شركة أليجنا لصناعة أحواض الاستحمام الخشبية في سويسرا، أن يغير مفهوم التقليدي للحمامات الفاخرة التي تعتمد على السيراميك، حيث قدم أحواضا جذابة مصنوعة من الخشب.

• كمبوديا غاضبة من "حصير حمامات" أمازون: منتجات تضر بسمعة البلاد

واضطر لوبفه للتخلي عن صناعة اليخوت، وتغييرها لأحواض استحمام خشبية بسبب دفع انخفاض الطلب على القوارب الخشبية التقليدية، بحسب موقع سويس إنفو الإخباري.

وتتطلب صناعة حوض الاستحمام الخشبي فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع تبعاً لطراز كل حوض وخصائصه الإضافية كأنظمة الجاكوزي.

ويمكن أن تتراوح أسعاره ما بين 8000 فرنك سويسري إلى 45000 فرنك سويسري (أي ما بين 8158 دولاراً إلى 45888 دولاراً).

 وذكر لوبفه "لا يوجد حد أعلى عندما يتعلق الأمر بالسعر، وغالباً ما يطلب الزبائن إضافة تجهيزات فاخرة مثل أغطية الصرف المصنوعة من الذهب أو البلاتين".

 من بين هؤلاء الزبائن، سائقو الفورمولا 1 والمليارديرات أصحاب اليخوت الفاخرة، وكذلك القائمون على تجهيز الفنادق والشقق الفاخرة.

ووفقاً لسويس إنفو، استطاع لوبفه البدء بمشروعه، منذ 15 عاماً، بتمويل من العائلة والأصدقاء وبعض المستثمرين من القطاع الخاص، حيث قال: "في البداية، استغرق الأمر قيامنا بعشر محاولات متتالية للحصول على حوض استحمام خشبي مقبول، وأول نموذج ناجح حصلنا عليه، موجود اليوم في منزلي".

وكان بيع أحواض الاستحمام صعباً كصعوبة تصنيعه، وذلك لسببين، الأول يرجع لمخاوف الناس من أحواض الاستحمام الخشبية، حيث اعتبر الكثيرون أنها تستلزم صيانة عالية، وقال: "لا يشعر الناس بالارتياح عندما يتعلق الأمر باقتران الخشب مع الماء"، أما السبب الآخر، فكان هوامش الربح العالية التي كان تجار البيع بالتجزئة يطلبونها، نظراً لافتقارهم إلى الخبرة اللازمة لطمأنة العملاء.

ولكنه أوضح أن بيع المنتج للفنادق ساعد في تعزيز الثقة في إمكانية اعتماد أحواض الاستحمام الخشبية، كما حقق دعاية مجانية إذ تشكل الفنادق الآن نحو 20٪ من مجمل عملائه، ولم تعد الشركة تتعامل مع تجار البيع بالتجزئة، بل تقوم مباشرة ببيع أحواض الاستحمام للعملاء المهتمين.

أما اليوم، فإن التحدي الأكبر لدى الشركة، يتمثّل في جعل المشترين الأثرياء يتخلصون من عاداتهم القديمة في اقتناء أحواض الاستحمام العادية، ويعبر لوبفه عن استغرابه قائلاً: "لا أفهم لماذا لا نبيع المزيد من أحواض الاستحمام، يعرب الناس عن إعجابهم بروعة هذه الأحواض، ثم يذهبون بعد ذلك لشراء حوض أبيض عادي".