كاسبر.. روبوت لمساعدة أطفال "التوحد"
كاسبر يلعب مع الأطفال المصابين بالتوحد باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار الجلدية الموجودة في العديد من أجزاء جسمه
أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية روبوتا بشريا بحجم طفل، صمم خصيصا لمساعدة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، للتجربة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.
وابتكر روبوت "كاسبر"، الذي تمت برمجته على الاستجابة للمس، مجموعة من الباحثين في جامعة هيرتفوردشاير.
وسيقوم كاسبر باللعب مع الأطفال المصابين بالتوحد باستخدام مجموعة من أجهزة الاستشعار الجلدية الموجودة في العديد من أجزاء جسمه، لتشجيع سلوكيات لمسية معينة وتثبيط الأخرى غير الملائمة، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وسيتم استخدام كاسبر في تعليم الأطفال المصابين بالتوحد، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، وتم تشخيصهم حديثا باضطراب طيف التوحد، كيفية التواصل الاجتماعي.
ويعود سبب ابتكار هذا الروبوت إلى ما توصلت إليه الأبحاث من أن التدخل المبكر في حالات التوحد يزيد من احتمالية تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل مع الأطفال المصابين بالمرض.
وستستغرق المرحلة التجريبية للروبوت كاسبر عامين، وستشمل 40 طفلا، وسيقوم بتمويلها المعهد الوطني للبحوث الصحية. وستقوم الدراسة بمقارنة المهارات الاجتماعية لمجموعة أطفال يتفاعلون مع كاسبر، ومعالج، ومجموعة أطفال أخرى تتفاعل مع معالج فقط.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن منسقة المرحلة التجريبيبة، الدكتورة كارين إيرفين، قولها: "يهدف البحث إلى استكشاف استخدام الروبوتات التي تساعد على التواصل الاجتماعي مثل كاسبر، وقدرتها على دعم التطور الاجتماعي والعاطفي للأطفال المصابين بالتوحد".
الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو مساعدة أطفال التوحد على استكشاف مهارات التواصل البشرية الأساسية، فضلا عن تعلم التفاعل الجسدي المقبول اجتماعيا، وتوضح كارين أن أطفال التوحد يجدون في بعض الأوقات صعوبة في هذا النوع من التواصل، لذلك يساعدهم كاسبر على سد هذه الفجوة، بالإضافة إلى التعامل مع أطفال آخرين ومعلمين وأعضاء عائلة ومعالجين، ووفقا للجمعية الوطنية للتوحد، يوجد 700 ألف مصاب بالتوحد في المملكة المتحدة.