مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل .. نقطة التقاء بين ثقافات العالم
المهرجان يطرح مشهدا متعدّد الأبعاد، يجمع بين سحر البيئة الصحراوية السعودية، وثقافات الشعوب العربية، مع خصائص الموروث الأمريكي والأوروبي
أضحى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في المملكة العربية السعودية، وما يتضمنه من فعاليات متنوعة، مناسبة سياحيية جاذبة ونقطة التقاء بين ثقافات العالم.
ويُنظّم الحدث بين جنبات القرية السعودية للإبل، المقامة في منطقة الصياهد الجنوبية من الدهناء، شمال شرقي العاصمة الرياض.
وتناسقت ألوان المهرجان مع شعار نادي الإبل، لتشكيل مشهد متعدّد الأبعاد يجمع بين سحر البيئة الصحراوية السعودية، وثقافات الشعوب العربية المجاورة على غرار مصر، وصولا إلى بادية قيرغيزستان، وخصائص الموروث الأمريكي والأوروبي، ما يُجسّد الانفتاح الذي تستند إليه "رؤية السعودية 2030".
وشمِل الحدث مسابقات مزاين الإبل وسباقات الهجن، إضافة إلى مزاين الهجن الأصايل، وعشرات الفعاليات العالمية، مع مزاد النخبة لمزاين الإبل المُقام أول مرة في تاريخ المهرجان.
وشهِدت المناسبة إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف الجنسيات، حيث شاهد الزوار تفاصيل ركن "خان الخليلي" المصري التراثي، وأركانه التي تحاكي المنطقة الأصلية في القاهرة.
ويحتوي الركن على مشغولات يدوية مصنوعة من النحاس، مثل الأواني وأطقم تقديم الشاي والقهوة، فضلا عن إبل نحاسية ترمز إلى المهرجان، وفانوس رمضان، وغيرها من المنتجات.
وفي جانب آخر يستمتع الزائر بالفعالية الأمريكية التاريخية "تحدي الثيران"، والتي تُمارس منذ مئات السنين وتُنظّم أوّل مرّة خارج الولايات المتحدة.
ويزور المهرجان يوميا آلاف الأشخاص من شتى الفئات العمرية والجنسيات، خصوصا في نهاية الأسبوع، وانبهرت اليابانية هيرومي راما بمشهد نقل "الحيران" صغار الإبل المشاركة في السباقات، عبر سيارة خاصة من اللجان التنظيمية.
.وقالت هيرومي: " في كل مرة أزور المهرجان رفقة عائلتي أتفاجأ بحجم العمل الضخم الذي يتغير نحو الأفضل خلال فترة وجيزة، وأتعرف دائما إلى ثقافة سعودية جديدة"، داعية أهل المملكة إلى الحفاظ على عاداتهم وإبداعاتهم الثقافية الرائعة.
وأضافت: "هناك كثير من الفعاليات المميزة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وجميعها ممتع، ولكنّي انبهرت بعرض مزاين الإبل، لاسيما عندما وفّرت اللجنة المنظمة سيارة خاصة لنقل الحيران في وسط الميدان، باعتبارها لا تستطيع المشي بجوار أمها".
وينتظر رواد المهرجان خلال الأيام القليلة المقبلة تدشين فعالية " ألعاب البدو حول العالم" التي يقدّمها طاقم متخصّص من جمهورية قيرغيزستان، وتتضمّن ألعابا بدوية من نحو 90 دولة.
وشهِد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والقرية السعودية، الأسبوع الجاري، زيارة وفد من 30 دولة، للاطلاع على تراث المملكة ومشاهدة الفعاليات والأنشطة.
وعبّر الوفد الزائر عن امتنانه لحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال في المملكة، مبديا إعجابه بدقة التنظيم وثراء مخزونها الثقافي والإبداعي.