اليوم العالمي للسكري 2025.. التوعية والوقاية ضرورة للجميع
يصادف يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 اليوم العالمي للسكري، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التوعية بهذا المرض المزمن وطرق الوقاية منه.
يركز هذا اليوم على تعزيز المعرفة حول مخاطر السكري وكيفية التعامل مع مضاعفاته، لا سيما لدى النساء الحوامل، اللواتي يحملن تحديًا إضافيًا في إدارة مستويات السكر خلال الحمل لضمان صحة الأم والجنين معًا.
السكري والحمل: تحديات تحتاج إدارة دقيقة
يعتبر السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب مراقبة مستمرة لمستويات السكر في الدم، مع الالتزام بالنظام الغذائي الصحي والعلاج المنتظم والنشاط البدني.
وتؤكد هيئة الدواء المصرية ضرورة إجراء التحاليل الدورية لتقييم فاعلية العلاج، وتشمل فحص مستوى السكر في الدم، وظائف الكلى والكبد، وصورة دم كاملة، مع متابعة أي آثار جانبية للأدوية لضمان استمرارية وسلامة العلاج.
بالنسبة للنساء المصابات بالسكري، يضيف الحمل طبقة إضافية من التعقيد نتيجة التغيرات الهرمونية التي تؤثر على مستوى السكر واحتياجات الأنسولين.
وأوضح أخصائي العقم وأمراض النساء الدكتور أنكوش راوت أن السيطرة الجيدة على مستويات السكر قبل وأثناء الحمل تقلل من مخاطر الولادة المبكرة، زيادة وزن الجنين، الإجهاض، أو حدوث التشوهات الخلقية، وهو ما يجعل التخطيط الطبي والمتابعة الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية.
للحمل الصحي للنساء المصابات بالسكري، يُنصح بوضع خطة طبية متكاملة تشمل ضبط مستويات السكر قبل الحمل بشهور، ومتابعة مستمرة طوال فترة الحمل. كما يعد اتباع نظام غذائي متوازن أمرًا حيويًا، مع التركيز على الكربوهيدرات المعقدة، البروتين منخفض الدهون، الألياف، والدهون الصحية، مع تجنب السكريات والمأكولات المصنعة وتناول وجبات صغيرة ومتكررة.
إضافة إلى ذلك، يلعب النشاط البدني المنتظم دورًا مهمًا في ضبط مستويات السكر والحفاظ على وزن صحي، ويشمل المشي أو تمارين اليوغا أو السباحة، مع مراقبة السكر قبل وبعد التمارين لتجنب أي مضاعفات.
كما أن متابعة الفحوصات الدورية، مثل ضغط الدم ووظائف الكلى، تساعد في الوقاية من المضاعفات المرتبطة بالسكري والحمل، وتضمن استقرار الحالة الصحية للأم والجنين.
أهمية اليوم العالمي للسكري
يشكل اليوم العالمي للسكري فرصة لتذكير المجتمع بأهمية التوعية والوقاية، ودعم النساء المصابات بالسكري على مستوى العالم للتمتع بحمل صحي وآمن، مع ضمان حياة متوازنة للأمهات والأطفال على حد سواء. تعزيز المعرفة حول أعراض ارتفاع السكر والعلامات التي تستدعي الفحص المبكر، مثل العطش المستمر، التعب، فقدان الوزن غير المبرر، وضعف الرؤية، يساعد على التعامل مع المرض قبل تفاقم مضاعفاته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTIg جزيرة ام اند امز