رسائل تاريخية من رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل
أكدت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة "آر إكس الشرق الأوسط"، أن النسخة السابعة عشرة من القمة التي تختتم فعالياتها اليوم، شهدت نجاحاً استثنائياً فاق التوقعات.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" حققت القمة زيادة بنسبة 11% في عدد الحضور وفق المؤشرات الأولية، مقارنة بالتوقعات وكذلك مقارنة بنسخة عام 2023 الاستثنائية.
وأوضحت السباعي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال فعاليات اليوم الأخير من القمة، أن هذا الإنجاز يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالابتكار والاستدامة، ما يعزز مكانة القمة كمنصة رائدة في قطاع الطاقة والمناخ.
- رئيس نيجيريا: «أقدم امتناني العميق للشيخ محمد بن زايد»
- العوضي: «الاستدامة» إحدى ركائز استراتيجية الصناعة في الإمارات
وأشارت السباعي إلى أن القمة هذا العام استقطبت مشاركات واسعة على مستوى الأجنحة الدولية، إذ شارك 11 جناحاً دولياً من مختلف أنحاء العالم، وحققت زيادة بنسبة 40% في عدد العارضين، والذين مثلوا أكثر من 60 دولة.
وأشارت إلى أنه تم توسيع مساحة المعرض لتصل إلى 35 ألف متر مربع، ما وفر منصة مثالية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات الطاقة والاستدامة.
وقالت إن أبرز ملامح القمة هذا العام كان التمثيل النسائي اللافت في المؤتمرات والفعاليات المصاحبة، فقد استضافت القمة أكثر من 350 متحدثاً من الشخصيات القيادية، 40% منهم من النساء، الأمر الذي وصفته بالإنجاز الكبير في قطاع تقليدي يعاني نقصا في التوازن بين الجنسين.
وأضافت أن دعم المرأة في القمة لم يقتصر على التمثيل في المؤتمرات، بل امتد ليشمل برنامج "كليكس"، وهو مبادرة تدعم الأفكار الخضراء والابتكار في مجال الاستدامة والبيئة.
وأشارت السباعي إلى أن البرنامج ركز هذا العام على الشركات الناشئة النسائية، حيث تم تخصيص مساحة لعرض ابتكارات رائدات الأعمال، ما يعكس التزام القمة بتمكين المرأة وتعزيز دورها في قطاع الطاقة.
وفي خطوة تعكس تطور القمة ومواكبتها للتقنيات الحديثة، كشفت السباعي عن إطلاق نسخة جديدة من البرنامج تحت عنوان "كليكس للذكاء الاصطناعي"، الذي سلط الضوء على الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي لمعالجة تحديات المناخ.
ووصفت السباعي هذه الإضافة بأنها نقلة نوعية في تعزيز الابتكار والاستدامة، مشيرة إلى أن البرنامج شهد هذا العام إدخال عنصر الاستثمار لأول مرة.
وأوضحت أن رائدات الأعمال المشاركات حصلن على فرصة لعرض مشاريعهن المبتكرة أمام مستثمرين دوليين، مما أتاح لهن الوصول إلى تمويلات تساعد في تحويل أفكارهن إلى مشاريع واقعية تسهم في التصدي لتحديات المناخ.
وسلطت السباعي الضوء على أهمية الشراكات التي عقدتها القمة هذا العام، مشيرةً إلى التعاون مع المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي UICCA، الذي أسهم من خلال مشاركة عدد من الشركات الناشئة التابعة له.
كما شهد اليوم الأول تنظيم "يوم الابتكار" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، الذي عُقد لأول مرة في أبوظبي.
وأكدت السباعي أن هذا الحدث شكّل منصة فريدة لعرض أحدث التقنيات المبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة.
وصفت السباعي القمة بأنها "حدث نابض بالحياة"، حيث شهدت مشاركة واسعة وفعالة من العارضين والزوار والمشاركين.
وأكدت أن القمة كانت منصة شاملة، جمعت بين العروض التكنولوجية المتقدمة، والمناقشات الفكرية، وفرص الاستثمار، ما أسهم في تحقيق الاستفادة القصوى لجميع الحاضرين.
aXA6IDE4LjIyMS4xODguMjQxIA== جزيرة ام اند امز