في القمة العالمية للحكومات، المنصة العالمية الأكثر تأثيرا، والتي جمعت نخبة من قادة الدول ورؤساء الحكومات وصناع القرار، قدمت دولة الإمارات قصتها، التي يصعب على البعض تخيل تفاصيلها.
القصة الإماراتية بدأت، قبل عقود، تقديم نموذج متفرد يعتمد التنمية داخليا وخارجيا، بناء الإنسان والعمران، مساعدة الأشقاء والأصدقاء، وحتى المختلفين معها، بكل إنسانية ودون تفضُّل، الاستثمار التكنولوجي وترسيخ الأصالة، تبنّي التنوع الاقتصادي، وصناعة السلام العالمي.. كل ذلك بمبادئ لم تغيرها رياح السياسة والمصالح الآنية، التي تعمل كثير من الدول وفقها.
إنها دولة الإمارات، معادلة لا يمكن استيعابها بسهولة، فبهِمّة قادتها وسواعد أبنائها، قدمت يد العون لجميع الدول العربية في الأيام الصعبة وأيام الرخاء، فهي التي قدمت كل دعم للدول التي عانت ويلات الحروب، فيما كانت يد السلم الإماراتية سبَّاقة لمنح أبناء هذه الدول الأمل لإعادة الأمان للمدنيين.
في زلزال سوريا وتركيا كانت أطقم الإنقاذ الإماراتية حاضرة وسباقة، وانتشلت أيادي الخير الإماراتية ضحايا جائحة كورونا في العديد من دول في العالم، شرقا وغربا، وقد فعلت ذلك انتصارا للإنسانية وقيمتها، وما كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة الحكومات إلا دليل على أن ما تقدمه دولة الإمارات أكبر مما تبوح به، فقد أشاد الرئيس المصري خلال القمة بدور دولة الإمارات الاستثنائي في مساعدة مصر خلال مرحلة حرجة من تاريخها.
دولة الإمارات مشغولة بالمستقبل وتفاصيله، بالبيئة والمناخ العالمي وما أصابهما، وتواصل دورها الريادي في تعزيز مفاهيم الاستدامة ودعم الجهود العالمية لاستعادة النظام البيئي وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تناولت كلمة معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري، ليؤكد أن التأثيرات البيئية ليس لها حدود، مشيرا إلى إشراك قطاع الطاقة في ثورة تكنولوجية تقود مستقبل المناخ.
ختاما.. لا يمكن أن تفهم معادلة دولة الإمارات إلا إذا نظرت إليها بتعمق وفهم دقيق، تلك الدولة التي تقدم نموذجا عالميا من الأخوة الإنسانية، فضلا عن دعمها كل تقدم يعزز مفاهيم الإنسانية والسلام، من خلال منظومة تقوم على طيب النيّات والصدق في الكلمة والبناء على النماء والرفاه وصناعة السلام والخير والتنمية للجميع، لخدمة الإنسانية بغض النظر عن الاختلافات، في عالم يغص بالبراجماتية الفجة ورجال السياسة المتزلّفين والذين لا يعيرون اهتماما للمبادئ السامية، لذا فقد آن للعالم أن يتعلم من تجارب دولة الإمارات ونهجها السباق إلى سعادة الإنسان أينما كان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة