"الصحة العالمية": انتهاء الملاريا من الجزائر مؤشر إيجابي لأفريقيا
الملاريا شكّلت تحدياً لقطاع الصحة الجزائري، إذ بلغت معدلات الإصابة 80000 سنوياً، ولكن لم تُسجّل أي حالة في الأعوام الثلاثة الماضية.
أكدت الدكتورة هدى عطا، من قسم الأمراض المعدية في مكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اعتراف المنظمة بخلو الجزائر من الملاريا يعد مؤشراً إيجابياً وخطوة مهمة للسيطرة على المرض في أفريقيا.
وأضافت عطا، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن حصول أي دولة على الاعتراف بخلوّها من الملاريا يأتي أولاً بعد إبلاغ المنظمة على مدار ثلاث سنوات متصلة بعدم تسجيل أي "إصابة محلية" بالملاريا، إذ قد توجد حالات "مستوردة" تتمثل في أجانب سافروا إلى الدولة.
وتابعت: "ما حققته الجزائر بالحصول على الاعتراف يمثّل نجاحاً كبيراً لبلدٍ شهد أول ظهور للمرض".
كان طفيل الملاريا اكتُشِف في الجزائر لأول مرة قبل نحو 139 عاماً، على يد طبيب في الجيش الفرنسي يُدعى ألفونس لافيران، ما أهّله للفوز بجائزة نوبل في الطب عام 1907.
وشكَّلت الملاريا تحدياً لقطاع الصحة الجزائري، إذ كانت معدلات الإصابة تبلغ نحو 80000 سنوياً، ولكن لم تُسجّل أي حالة في الأعوام الثلاثة الماضية.
ووصف بيان المنظمة معركة الجزائر مع الملاريا بأنها صعبة خلال العقد الماضي، حيث سمحت المراقبة المُحسَّنة التي تم تنفيذها بتحديد هوية كل حالة مصابة بالملاريا وعلاجها مجاناً، ما ضمن عدم تخلُّف أحد عن ركب الاستفادة من البرامج العلاجية والوقائية.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "نجحت الجزائر بفضل التزام ومثابرة قيادتها وشعبها، ويعدّ نجاحها نموذجاً يُحتذى لسائر الدول التي تحارب المرض".