داء الكلب.. أنقذ حياتك بخطوتين
اليوم العالمي لداء الكلب يعمل على زيادة الوعي حول تأثير داء الكلب على البشر والحيوانات، وتوفير المعلومات حول كيفية الوقاية من المرض
تحت شعار "التطعيم: هو أساس كل جهود مكافحة داء الكلب"، تحيي منظمة الصحة العالمية، السبت، اليوم العالمي الـ13 لداء الكلب.
ويهدف الاحتفال هذا العام إلى التركيز على حملة التوعية الدولية التي يشرف عليها التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب والخاصة باللقاحات الآمنة والناجعة المتاحة للإنسان والحيوان.
أما عن الوقاية من داء الكلب فإن أولى خطوات الوقاية في حال التعرض لعضة كلب يشتبه بأنه حامل فيروس الكلب، تكون بغسل الجرح فوراً وبعناية شديدة بالصابون والماء، لأنها خطوة يمكن أن تنقذ الأرواح، والخطوة الثانية بإعطاء اللقاح المخصص للمرض.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 15 مليون شخص حول العالم يحصلون على اللقاح ما بعد العض، ما يمنع وقوع مئات الآلاف من الوفيات سنويا.
وتوضح أنه على الرغم من وجود لقاحات بشرية فعالة وجلوبيولين مناعي لداء الكلب فإنهما غير متاحين للمحتاجين، إذ يمكن أن يبلغ متوسط تكلفة الوقاية من التعرض للداء 40 دولاراً أمريكياً في أفريقيا، و49 دولاراً في آسيا، ما يمثل عبئاً مالياً كارثياً على العائلات المتضررة التي يبلغ متوسط دخلها اليومي نحو دولار واحد للشخص الواحد.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي لداء الكلب كل عام في 28 سبتمبر/أيلول، وتم إطلاقه في عام 2007، ويتزامن اختيار هذا اليوم مع ذكرى وفاة لويس باستور الذي طور بالتعاون مع زملائه أول لقاح فعال ضد داء الكلب.
ويعمل اليوم العالمي لداء الكلب على زيادة الوعي حول تأثير داء الكلب على البشر والحيوانات، وتوفير المعلومات والمشورة حول كيفية الوقاية من المرض في المجتمعات المعرضة للخطر، ودعم الدعوة لزيادة الجهود المبذولة لمكافحة داء الكلب.
ويعد داء الكلب واحداً من أقدم الأمراض المعروفة للإنسان وأكثرها إثارة للفزع، ورغم أنه يمكن الوقاية من هذا المرض، فإنه يودي بحياة ما يقدر بنحو 59 ألف شخص سنوياً، معظمهم في المجتمعات المحلية الأفقر والأضعف في العالم، ونحو 40% من ضحايا المرض من الأطفال دون الخامسة عشرة ممن يعيشون في آسيا وأفريقيا.
وتعرف منظمة الصحة العالمية داء الكلب بأنه مرض فيروسي، وواحد من الأمراض الاستوائية المهملة التي تؤثر، في الغالب، في السكان الفقراء والضعفاء، خصوصاً الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية، كما أنه من أقدم وأخطر الأمراض التي يعرفها الإنسان، إذ يعود تاريخ السجلات المكتوبة والمصورة لمرض داء الكلب إلى أكثر من 4000 عام.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتقال داء الكلب إلى الناس عن طريق العضات أو الخدوش، في حالات نادرة، أو عند دخول لعاب الحيوان المصاب إلى جرح مفتوح أو الأغشية المخاطية، مثل الفم أو العينين.
وهو مرض معد ينتقل للحيوانات والبشر وله أعراض دالة عليه، لكن في حال ظهور الأعراض على الإنسان فهذا يعني أن احتمالات الشفاء تصبح قليلة جداً، وخطر الموت يكون مرجحاً.
أما الحيوانات التي يحتمل أن تنقل داء الكلب فهي الكلاب المسعورة على الأغلب في البلدان الفقيرة في جنوب شرقي آسيا وأفريقيا، وفي الولايات المتحدة يمكن للخفافيش والذئاب والثعالب أن تكون مصابة بالفيروس وتنقله إلى البشر، أو غيرها من الحيوانات.
وتكون الأعراض الأولى لداء الكلب مشابهة جداً للإنفلونزا وتستمر لأيام، لكن هذه الأعراض تتطور وهي:
- الحمى والصداع.
- الغثيان والقيء.
- القلق والارتباك وفرط النشاط.
- صعوبة في البلع.
- الخوف من الماء.
- الهلوسة.
- الأرق.
- الشلل الجزئي.