"الصحة العالمية": تنفيذ "اتفاق باريس" ينقذ حياة مليون إنسان سنويا
48 % من البلدان تجري تقييماً لمخاطر المناخ على الصحة العامة، وحددت المخاطر الصحية الأكثر شيوعاً المتعلقة بالتغير المناخي
حذَّرت منظمة الصحة العالمية من تغيّر المناخ على صحة الإنسان، وقالت إنَّ حمايته من أخطار هذه الظاهرة أصبح اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وأضافت المنظمة أن معظم الدول لا تعمل بشكل كامل وفقاً لخططها لتحقيق ذلك، مؤكدةً أنَّ تحقيق أهداف اتفاقية باريس قد ينقذ حياة مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 من خلال تخفيض تلوث الهواء وحده.
وذكر تقرير "الصحة وتغيّر المناخ لعام 2018"، الذي أصدرته المنظمة، الثلاثاء، من خلال دراسة استقصائية على بيانات 101 دولة، أنَّ نصف الدول التي شملتها الدراسة وضعت استراتيجية في مجال الصحة وتغير المناخ، غير أن نحو 38% فقط من هذه البلدان خصصت ما يكفي من الموارد المالية لتنفيذ استراتيجيتها الوطنية للخطة ولو جزئيا، فيما يكرّس أقل من 10% من البلدان ما يلزم من موارد لتنفيذها بالكامل.
وكشف التقرير أن 48% من البلدان أجرت تقييماً لمخاطر المناخ على الصحة العامة، وحددت المخاطر الصحية الأكثر شيوعاً المتعلقة بالتغير المناخي على أنها تشمل: الإجهاد الحراري، أو الإصابة أو الوفاة الناجمة عن أحداث الطقس القاسية والأمراض المنقولة عن طريق الطعام والمياه وناقلات الأمراض مثل الكوليرا أو حمى الضنك أو الملاريا.
وأشار التقرير إلى أن الدول تواجه صعوبات في الحصول على التمويل الدولي في مجال المناخ لحماية صحة شعوبها، فقد أبلغ أكثر من 75 منها عن نقص المعلومات بشأن فرص الحصول على التمويل المناخي، فيما أبلغ أكثر من 60% عن فقد الصلة بين الجهات الفاعلة الصحية وعمليات التمويل المناخي، وأبلغ أكثر من 50% عن نقص في القدرة على إعداد المقترحات.
ولفتت المنظمة إلى أن الدراسة أظهرت أن أقل من 25% من البلدان لديها علاقات تعاون جلية بين قطاع الصحة والقطاعات الرئيسية الأخرى التي تسبب تغير المناخ وتلوث الهواء، مثل قطاعات النقل وتوليد الكهرباء والطاقة المنزلية.