صحيفة بريطانية: كورونا والإرهاب والتغير المناخي أبرز أزمات 2022
مع اقتراب عام 2022، يواجه العالم مجموعة من التحديات يأتي أبرزها جائحة كورونا، والتغير المناخي، بجانب الإرهاب الدولي.
واستعرض تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أبرز المخاطر التي تواجه العالم عام 2022 في العالم، حيث توقع أن تتصدر أحداث الشرق الأوسط عناوين الأخبار العالمية مرة أخرى في عام 2022 – بعض منها إيجابي والآخر سلبي.
ومن بين الأحداث الإيجابية التي سيشهدها العام القادم، انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها بلد عربي أو مسلم البطولة.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الحدث حافزا كبيرا لمنطقة الخليج في مجالات التجارة والسياحة.
ولفتت الصيحفة، إلى أن هناك موضوعات ستكون أكثر شيوعًا في عام 2022، يأتي في مقدمتها إمكانية شن عملية عسكرية إسرائيلية أو أمريكية لكبح محاولات إيران تطوير برنامجها النووي.
ويتوقع خبراء أيضاً، أن تظهر نقاط ساخنة أخرى في لبنان - الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى دولة فاشلة مثل اليمن الذي مزقته الحرب - وليبيا التي تعيش حالة دائمة من الفوضى، ناهيك عن الأراضي الفلسطينية، حيث يلوح في الأفق تأجيل الرئيس، الذي لا يحظى بشعبية، محمود عباس الانتخابات، بحسب الجارديان.
أفريقيا في الإطار
ويتوقع التقرير، أن تشهد قارة أفريقيا عددا من الأحداث الكبرى في عام 2022.
وأشار محللون إلى أن أفريقيا ستدفع ثمنا باهظا بسبب عدم تلقي معظم شعوبها لقاح كورونا، وأيضاً بسبب احتكار العالم المتقدم للقاحات، وحجبه عن توزيع الفوائض ومشاركة براءات الاختراع.
ويتوقع العلماء أن تؤثر مكافحة فيروس كورونا على مكافحة الأمراض الأخرى، إذ تشير التقديرات إلى أن 25 مليون أفريقي سيعانون مع فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في عام 2022.
وستودي الملاريا أيضاً بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص خلال 2022. وقد تتأثر علاجات أمراض السل والسكري، نتيجة لتأثير كوفيد على أنظمة الرعاية الصحية.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن أفريقيا حلت محل الشرق الأوسط، وأصبحت حاضنة الإرهاب الدولي الجديدة، من وجهة نظر العديد من المحللين.
ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر في عام 2022، إذ شهدت بلدان الساحل الأفريقي، على وجه الخصوص، صعود الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي ستعلن ولاءها لشبكات عالمية مثل القاعدة وداعش.
وقد تصبح الجهود الغربية لمواجهة هذا التصاعد في العنف الجهادي أكثر تنظيماً في عام 2022.
يأتي هذا بعد اتفاقية تعاون بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي جو بايدن وإيمانويل ماكرون، اللذان أنهيا العمليات العسكرية الفرنسية في مالي بسبب نقص الدعم.
وأضافت الصحيفة أن الحكومات الغربية تراقب بقلق انتشار الأفكار المتطرفة من دول رئيسية في غرب أفريقيا مثل: نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق الغنية بالطاقة.