اليوم العالمي للشعر 2025.. احتفاء بجسر السلام والتواصل بين الشعوب

يحتفي العالم في 21 مارس/ آذار 2025 بـ اليوم العالمي للشعر تحت شعار "الشعر جسر للسلام والاندماج"، وهو مناسبة تهدف إلى إبراز الدور الفريد للشعر في تعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين الشعوب.
على مر العصور، كان الشعر وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار، وأداة فعالة لنشر القيم الإنسانية المشتركة.
في هذا اليوم، تنظم العديد من الفعاليات حول العالم، من قراءات شعرية ومهرجانات ومسابقات، تؤكد أهمية الشعر في إثراء التنوع اللغوي وتعزيز حرية الإبداع.
منذ أن أقرّت منظمة "اليونسكو" هذا اليوم في عام 1999، أصبح مناسبة سنوية للاحتفال بالشعر كأحد أقدم أشكال التعبير الإنساني.
يسعى اليوم العالمي للشعر إلى الحفاظ على اللغات المهددة بالاندثار، وتوفير مساحة للمبدعين من مختلف الثقافات للتعبير عن رؤاهم، مما يساهم في تعزيز التفاهم المتبادل.
شعار اليوم العالمي للشعر 2025
يحمل شعار عام 2025 رسالة قوية تؤكد قدرة الشعر على بناء جسور التواصل بين الشعوب، وإعطاء صوت للفئات المهمشة، والمساهمة في ترسيخ قيم السلام والاندماج الاجتماعي.
لا يقتصر دور الشعر على الجانب الأدبي فقط، بل يمتد ليكون أداة مؤثرة في نشر الوعي وتعزيز الهوية الثقافية.
فمن خلال تبادل القصائد من مختلف الثقافات، يستطيع الناس فهم تجارب الآخرين ووجهات نظرهم، مما يعزز التعاطف الإنساني.
كما أن الشعر يُعد محفزًا للإبداع، حيث يشجع الأفراد على التعبير عن أنفسهم بطرق مبتكرة، سواء عبر الكتابة أو الإلقاء أو الأداء الفني، ما يجعله ركيزة أساسية في المشهد الثقافي.
مع تطور التكنولوجيا، ظهر الشعر الرقمي كأحد أشكال الإبداع الحديثة، حيث أصبح بالإمكان تقديم القصائد عبر وسائل جديدة مثل الشعر التفاعلي، الذي يسمح للجمهور بالمشاركة في صياغة النصوص، والشعر الحركي (Kinetic Poetry)، الذي يستفيد من الوسائط البصرية والرسوم المتحركة، والشعر النصّي الفائق (Hypertext Poetry)، الذي يتيح للقارئ التنقل بين المقاطع المختلفة عبر الروابط الإلكترونية.
هذه التقنيات الحديثة تعزز تجربة التفاعل مع الشعر، مما يجعله أكثر انتشارًا وتأثيرًا في العصر الرقمي.
ورغم اختلاف أشكال الشعر وأساليبه، يظل جوهره واحدًا: التعبير عن القضايا الإنسانية وتعزيز الحوار بين الثقافات.
يظل الشعر وسيلة قوية لنقل المشاعر العميقة وإلهام الأفراد لرؤية العالم بعين مختلفة، مما يجعله جسرًا حقيقيًا نحو السلام والاندماج والتفاهم المتبادل.
كيف نحتفل باليوم العالمي للشعر؟
يُعد اليوم العالمي للشعر فرصة مثالية للاحتفاء بجمال الكلمة وإبراز أهمية الشعر في حياتنا. هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها المشاركة في هذه المناسبة والاستمتاع بجوهرها الإبداعي.
إحدى الطرق البسيطة للاحتفال هي قراءة القصائد، حيث يمكنك استكشاف أعمال شعراء من مختلف أنحاء العالم والتعرف على أساليبهم الفريدة في التعبير. سواء كنت تفضل الشعر الكلاسيكي أو الحديث، فإن قراءة القصائد تفتح لك آفاقًا جديدة وتعزز فهمك للثقافات المختلفة.
كما يمكنك حضور أمسية شعرية، حيث تُنظم العديد من الفعاليات الأدبية في مختلف الدول بهذه المناسبة. توفر هذه الأمسيات فرصة للاستماع إلى الشعراء وهم يلقون قصائدهم بأسلوبهم الخاص، مما يضفي طابعًا مميزًا على التجربة الشعرية.
إذا كنت تملك حسًا إبداعيًا، فلماذا لا تكتب قصيدة بنفسك؟ يمكنك التعبير عن مشاعرك وأفكارك حول موضوع يهمك، سواء كان ذلك عن الحب، الطبيعة، الأمل، أو أي قضية قريبة إلى قلبك. الشعر وسيلة رائعة لإيصال صوتك والتعبير عن ذاتك بحرية.
طريقة أخرى للاحتفال هي مشاركة قصيدة مع صديق أو فرد من العائلة. قد تكون هذه القصيدة من تأليفك أو من أعمال أحد الشعراء الذين يعجبونك. مشاركة الشعر تعزز التواصل وتخلق لحظات مميزة من التفاعل الثقافي والفكري.
ويمكن دعم المواهب الشعرية من خلال شراء كتب شعرية لشعراء محليين أو حضور عروضهم الأدبية. دعم المشهد الشعري المحلي يساهم في إثراء الثقافة الأدبية ويشجع المبدعين على الاستمرار في تقديم أعمال جديدة تلهم الآخرين.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjEzMSA= جزيرة ام اند امز