عندما ترى قمة بحجم العالم في دولة، ليس جديدا عليها استضافة العالم على أرضها، فاعلم أنك على أرض دولة الإمارات، وطن الإنسانية والسلام.
استقبلت دولة الإمارات، في دبي، 20 رئيس دولة وأكثر من 250 وزيرا، و10 آلاف مسؤول حكومي، وأكثر من 80 منظمة دولية، في قمة عالمية لاقت اهتماما دوليا واسعا، كانت تهدف في المقام الأول لاستشراف المستقبل وإيجاد حلول لاجتياز الأزمات الحالية.
وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، باستهدافنا الإسهام في خدمة البشرية، والذهاب إلى مستقبل أكثر تطورًا وازدهارًا، وهو أيضا ما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من استعداد دولة الإمارات لمشاركة تجربتها الناجحة في تبنّي التقنيات والحلول الرقمية المتقدمة مع الأطراف كافة لضمان مستقبل التجارة العالمية.
عبر القمة العالمية للحكومات-2023 أكدت دولة الإمارات ريادتها على المستوى الدولي وثقلها الإقليمي المتصاعد، وجهوزيتها أمام تحديات المستقبل، بينما تشهد أرضها تطورا شاملا، واستشرافا للغد بعيون قيادة حكيمة تعرف جيدا كيف تسهم بفاعلية إقليميا ودوليا، وكيف تجتاز بالأمة العربية أي أزمة.
هذا الأمر تحديدا تجلى في كلمات رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضيف شرف القمة، عندما أثنى على دور دولة الإمارات الإقليمي، وأوضح موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في دعم الدولة المصرية لتجاوز أزماتها، التي خلّفتها اضطرابات 2011 وحكم جماعة الإخوان الإرهابية في العام التالي لذلك، بالإضافة إلى ما قاله عن الدعم الإماراتي غير المسبوق للشقيقة سوريا جراء محنتها بعد كارثة الزلزال، وما قبل ذلك من دعم لعودة دمشق إلى حاضنتها العربية.
كلمات الرئيس المصري أكدت للقاصي والداني معدن دولة الإمارات النفيس وعروبتها الحقيقية، التي تحكيها المواقف والأفعال، فلم تتخلّ دولة الإمارات يوما عن دعم دولة عربية في محنتها، كما لم تسيّس مواقفها الإنسانية ودعمها لأي دولة في العالم، ولم تشترط على حكومة أو شعب ما أي شرط مقابل دعمه، لذا فحين يطلق عليها وطن الإنسانية والسلام، لا تكون التسمية من فراغ.
لا تمر قمة عالمية تستضيفها دولة الإمارات إلا وتؤكد فيها أنها أهل لمواكبة التطور العالمي، والإسهام فيه بقدر كبير، بفضل حكمتها وتبنّيها العقول المستنيرة من مختلف بقاع الأرض، وانتهاجها منهجا يدعو للسلام الدولي ويهدف لاستقرار العالم أجمع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة