الاستثمار بعد كورونا.. القمة العالمية للحكومات ترسم خارطة للمستقبل
بحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) فإن الاستثمار الأجنبي المباشر سيقل خلال العام الحالي عن تريليون دولار
تستشرف القمة العالمية للحكومات في جلسة حوارية افتراضية تعقدها غدا الخميس، ضمن سلسلة "الحكومات وكوفيد 19"، مستقبل الاستثمارات الإقليمية والعالمية في المستقبل القريب، مع انحسار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد عالمياً.
يشارك في الجلسة التي تعقد "عن بعد"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، وفرانشيسكا مكدونو الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الآيرلندي، ولورنس فينك الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وبروس فلات الرئيس التنفيذي لشركة "بروكفيلد لإدارة الأصول"، وأديبايو أوغونليسي رئيس مجلس الإدارة الشريك الإداري لشركة "غلوبال إنفراستركشر بارتنرز"، وتدير الحوار هادلي غامبل المراسلة الإخبارية في قناة "سي.ان.بي.سي".
- قمة الحكومات.. منتدى الصحة الرقمي يبرز التعاون العالمي ضد كورونا
- تواصل فعاليات قمة الحكومات بدبي.. خبراء يضعون خارطة ما بعد كورونا
ويتطرق الحوار إلى الرؤى والتوقعات بشأن حركة الاستثمار الإقليمية والعالمية في المستقبل القريب، في ظل العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي حول العالم، وبدء العديد من الدول تخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية التي فرضتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، في مسعى لوضع تصور لسبل تحقيق التعافي والنهوض السريع في مرحلة ما بعد كورونا.
وألقى تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بظلال سلبية على الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، جراء حالة الفزع التي يعيشها الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الوباء العالمي.
فقد توقع تقرير صادر عن الأمم المتحدة، هبوطا حادا للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم خلال العام الحالي بنسبة 40%، بسبب جائحة الفيروس، مضيفا أن "الدول النامية ستكون الأشد معاناة من تداعيات تراجع الاستثمار".
وبحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) فإن الاستثمار الأجنبي المباشر سيقل خلال العام الحالي عن تريليون دولار وذلك لأول مرة منذ 2005، مقابل 1.54 تريليون دولار في العام الماضي.
كما يتوقع التقرير تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بما يتراوح بين 5 و10% خلال العام المقبل، ليعود إلى النمو في 2022
وتعقد مؤسسة القمة العالمية للحكومات سلسلة جلسات حوارية تفاعلية عن بُعد، ضمن مبادرة "الحكومات وكوفيد-19" التي تتواصل حتى 26 يونيو/ حزيران الحالي بمشاركة خبراء دوليين، لبحث الآثار العالمية للجائحة على القطاعات الحيوية، وتحليل مهام الحكومات واستشراف مستقبل العمل الحكومي في مرحلة ما بعد الوباء.
ويشارك في سلسلة "الحكومات وكوفيد-19" أكثر من 30 متحدثاً عالمياً من الوزراء والخبراء والمتخصصين وقادة المنظمات الدولية والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، لبحث آخر التطورات في ملف فيروس كورونا المستجد، واستشراف مستقبل سبعة قطاعات حيوية هي: التعليم والرعاية الصحية والاقتصاد والأمن والبنية التحتية والحوكمة والقيادة في عالم ما بعد الجائحة.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA=
جزيرة ام اند امز