الرئيس الصيني يشيد بالصداقة "الوثيقة" مع الإمارات

الرئيس الصيني أعرب عن أمله في أن تكلل زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير العلاقات الثنائية وفق صحيفة "تشاينا ديلي".

أبرزت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، اليوم الخميس، الاهتمام الكبير بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإشادته بالصداقة "الوثيقة" بين البلدين.

"العين الإخبارية" تعيد نشر ما توقفت عنده الصحيفة الصينية في مقال يستعرض رسالة الرئيس شي جين بينغ، وذلك في سياق تعاونها مع المؤسسات الإعلامية الرائدة في جمهورية الصين الشعبية.

وفي المقالة التي تم نشرها قبيل زيارته للإمارات المقررة أن تبدأ اليوم الخميس، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس صيني للدولة منذ 29 عاما، أعرب شي جين بينغ عن أمله في أن تكلل الزيارة بتطوير العلاقات الثنائية وبناء مجتمع الصين-الإمارات ذي مستقبل مشترك للحزام والطريق؛ ما يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وقال شي، إن الصين والإمارات العربية المتحدة أصبحتا صديقتين حميمتين تساعدان ويكمل كل منهما الأخرى، وشريكتين مهمتين كانتا دائما تتواصلان وتنسقان في الشؤون الإقليمية والدولية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984.

• تنسيق أكبر بين الصين ودول بريكس لتعزيز النمو ومواجهة الحمائية التجارية
• يداً بيد.. نحو مستقبل أفضل

وكتب الرئيس الصيني: "شهدت السنوات الـ34 الماضية تطورا سريعا لاقتصادنا ومعجزة تنموية تحدث على طرفي القارة الأوروبية الآسيوية. وبرزت الصين كقوة دافعة قوية للنمو الاقتصادي العالمي وأصبحت الإمارات واحة للتنمية في العالم العربي".

كانت الصين أكبر شريك تجاري للإمارات العربية المتحدة لعدة سنوات متتالية. وأصبحت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر وجهة للصادرات في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا.

ووفقا لإحصاءات وزارة الخارجية الصينية، بلغ حجم التجارة الثنائية 40.98 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة نسبة 2.3% عما كان عليه في العام الماضي.

وكانت الإمارات واحدة من أولى الدول التي تبنت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي حظيت بدعم واسع ومشاركة نشيطة من العالم العربي.

وكتب شي "رحلة جديدة تحتاج إلى قادة لديهم عزيمة قوية، ومهمة جديدة تحتاج إلى أشخاص لديهم شجاعة قوية."

"أتطلع إلى العمل مع قادة الإمارات لوضع خطة للتعاون بين الصين والإمارات العربية المتحدة من أجل استكشاف الإمكانية الكاملة للتعاون والارتفاع بالعلاقات الصينية الإماراتية إلى مستوى أعلى وأسرع وبناء مجتمع الصين-الإمارات ذي مستقبل مشترك للحزام والطريق".

واقترح الرئيس شي أيضا أن يعمل البلدان جنبا إلى جنب كشركاء استراتيجيين وتعاونيين وتفاعليين ومبدعين.

وقال "رغم أنّ بلدينا متباعدان جغرافيا ومختلفان في الظروف الوطنية، كنا فخورين بأن لدينا شعبين يتمتعان بروح الكفاح والإبداع، ولن يتخليا أبدا عن أحلامهما".

وأضاف "إنّني مقتنع أنه بدعم ومشاركة شعبينا، سنكون قادرين على صنع التاريخ الجديد للتعاون والفوز المشترك بيننا".

ومن المتوقع أن تتم خلال هذه الزيارة سلسلة من النتائج المهمة في مجالات التعاون مثل مبادرة الحزام والطريق والقدرة الإنتاجية والطاقة والزراعة والتمويل وغيرها.

وعقب زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، سيقوم شي بزيارة السنغال ورواندا وجنوب إفريقيا، وسيحضر قمة بريكس العاشرة في جوهانسبرج، وسيزور موريشيوس خلال توقفه. وستنتهي الجولة في 28 يوليو.

ترجمة: تسنغ بيلينغ