القوات اليمنية تقلب موازين المعركة.. انتصارات بالحديدة والجوف
استعادة مناطق واسعة في مديرية الدريهمي الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة، غربي اليمن، ومحافظة الجوف، شمالي اليمن
نجحت القوات اليمنية المشتركة والجيش الوطني، مساء الخميس، من استعادة مناطق واسعة في مديرية الدريهمي الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة، غربي اليمن، ومحافظة الجوف، شمالي البلاد، وذلك عقب هجمات مباغتة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
في محافظة الحديدة، قالت 3 مصادر عسكرية يمنية لـ"العين الإخبارية" إن القوات المشتركة دفعت باللواء الأول عمالقة واللواء الثاني مقاومة تهامية لتعزيز مواقع اللواءين الخامس والسادس مقاومة وطنية بقيادة العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق.
وطبقا للمصادر، فقد استعادت القوات المشتركة قريتي "القازة" و"الحائط" ومناطق واسعة ومزارع تمتد على مساحة 4 كيلومترات مربع، فيما لجأت مجاميع وجيوب تابعة لمليشيا الحوثي التحصن وسط منازل السكان في قرية "الكوعي" الواقعة شرق مديرية الدريهمي.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة قلبت موازين المعركة وتحولت إلى الهجوم في المحورين القتاليين جنوب وشرق الدريهمي والتي كانت مليشيا الحوثي اخترقت أجزاء منها منذ مطلع الأسبوع الجاري، خلال هجوم واسع لكسر حصار مفروض على جيوب حوثية منذ منتصف عام 2018.
وأسفرت المعارك التي وصفتها المصادر العسكرية بـ"الشرسة" عن عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فيما استشهد القيادي الميداني في عمليات ألوية العمالقة النقيب صالح المطرفي وجرح آخرون.
في السياق ذاته، شهدت قطاعات التماس في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، معارك هي الأعنف في أعقاب إشعال مليشيا الحوثي محاور القتال بغية تخفيف الضغط على قواتها في الريف الجنوبي، خصوصا مديريتي الدريهمي وحيس التي تتواصل فيها المواجهات لليوم السابع.
وقال بيان صحفي للقوات المشتركة، إن معارك استمرت لـ6 ساعات إثر محاولة توغل عسكرية نفذتها مليشيا الحوثي في قطاع "سيتي مكس" و"شارع صنعاء" الحيوي في قلب مدينة الحديدة قبل أن تتوسع المعارك لتشمل "مدينة الصالح السكنية" في القطاع الشمالي الشرقي و"حي منظر" في القطاع الجنوبي الغربي.
وحسب البيان، فقد نجحت القوات المشتركة من تدمير عدة آليات ومواقع مدفعية متحركة لمليشيا الحوثي، بالإضافة إلى قتلى وجرحى سقطوا بصفوف الانقلابيين المدعومين من إيران.
ومنذ أيام، كثفت المليشيا الحوثية من عملياتها الهجومية في جميع مناطق التماس بمحافظة الحديدة، في تصعيد وصفته القوات المشتركة بالأخطر منذ توقيع اتفاق ستوكهولم قبل نحو عامين.
وفي محافظة الجوف، تمكن الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية، من استعادة مساحات واسعة باتجاه جبل صبرين وبير المرازيق في عملية عسكرية كبرى لليوم الثالث على التوالي.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش تقدمت غرب معسكر الخنجر الاستراتيجي، حيث حررت عدة مواقع أهمها "خليل الزور، التلال الجنوبية"، وسط انهيار كبير في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية.
كما استهدف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، بخمس غارات، عددا من العربات القتالية وتجمعات لميليشيا الحوثي أسفرت عن تدمير عربة وعدة دوريات قتالية للانقلابيين.