خطة طوارئ يمنية لإنهاء معاناة 3 ملايين نازح
وسط شكوى من التجاهل الدولي لمعاناتهم، تبذل الحكومة اليمنية جهوداً حثيثة لتقديم العون والإغاثة للنازحين الذين شردتهم حرب المليشيات الحوثية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بإعداد خطة وطنية موحدة تتكامل فيها الجهود الرسمية مع جهد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه، وفق تخطيط استراتيجي، وحل أي مشاكل تعترض وصول المساعدات إليهم.
مخاطر تراجع الدعم الإنساني
وأكد بن مبارك، خلال ترؤسه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا لقيادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، خطورة تراجع الدعم الأممي والدولي في دعم الجهد الإغاثي والاستجابة الإنسانية في مجال رعاية النازحين باليمن.
وقال إن تراجع الدعم الإنساني الأممي والدولي للنازحين الفارين من بطش مليشيات الحوثي الإرهابية، والذين يقارب عددهم 3 ملايين نازح، يُضاعف الأعباء القائمة على الحكومة.
ودعا رئيس الوزراء اليمني، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية، إلى دور أكثر فاعلية لدعم جهود الحكومة في التعاطي مع احتياجات النازحين، وأن يكون هناك دعم دولي يتناسب مع حجم الأزمة.
وأكد بن مبارك أهمية تكثيف جهود الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتعزيز الخدمات المقدمة للنازحين، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام.
وعلاوة على ذلك، قدم بن مبارك عددا من الملاحظات التي لمسها خلال زيارته الأخيرة، لمخيمات النازحين في مأرب وضرورة العمل على استيعابها ضمن الخطط القادمة، بما في ذلك آليات الشراكة مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية المعنية بملف النازحين.
إحصاءات النازحين
من جهته، قدم رئيس الوحدة التنفيذية نجيب السعدي، تقريرا عن أداء الوحدة منذ إعادة تفعيلها في مدينة عدن، والسياسة الوطنية لمعالجة أزمة النزوح في اليمن.
ووفقا للسعدي، فإن الوحدة تتواجد في 105 مديريات موزعة على 13 محافظة يمنية، يتواجد فيها 657 مخيما.
وأشار إلى أن مناطق النزوح في اليمن بلغت 1112 منطقة، لافتا إلى أن عدد النازحين بلغ مليونين و898 ألفا.
تفاقم معاناة النازحين
ويعاني قاطنو مخيمات النزوح من أوضاع اقتصادية ومادية صعبة، فاقمت أوضاعهم المعيشية اليومية، في ظل عدم توافر الاحتياجات الأساسية، نظرا للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد جراء حرب مليشيات الحوثي منذ أكثر من 9 سنوات.
ويواجه النازحون تهديدات عديدة، بعد أن فقدوا منازلهم وأملاكهم جراء حرب الحوثيين على أبناء الشعب اليمني، في ظل تخوفات من تقليص المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجهات المانحة.
وخلال الأشهر الماضية شهدت مناطق مخيمات النزوح، وأبرزها في مأرب والساحل الغربي وتعز ولحج وشبوة وحجة، تحديات وكوارث هائلة، نتيجة ارتفاع موجات الحر خلال فصل صيف العام الجاري، إذ تخطى درجات الحرارة 42 درجة، في بعض تلك المناطق.
كما شهدت عدة مناطق في اليمن خلال الفترة الماضية أمطارا غزيرة مصحوبة بعواصف ورياح شديدة، خلفت أضرارا كبيرة في مخيمات النزوح، وتسببت بتدمير عشرات المخيمات وأماكن إيواء النازحين ومقتنياتهم، وهو ما يجعل للمساعدات الإنسانية والإغاثية أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز