للمرة الأولى في عدن.. مهرجان الغوص في اليمن
عاشت بحار وجزر عدن، تجربة مهرجان نوعي للغوص الحر والألعاب تحت المائية، في تظاهرة رياضية فريدة تقام للمرة الأولى.
مهرجان الغوص الذي نظمته أكاديمية عدن للغوص الحر، تحت إشراف المدرب الدولي عمرو القاسمي، وشهدته جزيرة "الجحب" بمنطقة رأس عمران، في مديرية البريقة، غرب عدن، يعد هو الأول لهذا النوع من الرياضات المفقودة والنادرة في البلاد.
ورغم الجهود الذاتية للأكاديمية في تنظيم المهرجان، إلا أنه حظيّ بحضور واهتمام قيادات وزارة الشباب والرياضة، يتقدمهم وكيل قطاع الرياضة بالوزارة خالد الخليفي، رئيس الاتحادين اليمني والعربي للسباحة والرياضات المائية.
إقبال كبير
مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة، فرحان المنتصر، تحدث مع "العين الإخبارية" عن انطباعاته حول المهرجان، واعتبر المشاركة فيه "فرصة للمشاهدة ومتابعة الأنشطة النوعية التي تقوم بها أكاديمية الغوص الحر بعدن".
وقال المنتصر إن الإقبال على ممارسة رياضة الغوص كان كبيرا من قبل الشباب، خاصة وأنها رياضة ربما تكون موجودة منذ زمن.
وأشار إلى أن الغوص كان يمارسه الصيادون والغواصون في ميناء عدن قديما، لكنها لم تكن رياضة يمارسها غير المرتبطين مهنيا بعملية الغوص.
ولفت المسؤول اليمني إلى العدد الكبير من الشباب المتطلع والراغب والحريص على المشاركة في هذه الرياضة، وبجهود ذاتية.
مهرجان متميز
المهرجان كان مميزا، بحسب المنتصر، كما أن مكان إقامته كان رائعا كونه أقيم في جزيرة الجحب، المعروفة بمواقعها المناسبة لممارسة رياضة الغوص.
وأضاف: "وهذا شجع الوزارة والقائمين على الرياضة للمضي قدما من أجل مساعدة هؤلاء الشباب لإنشاء نادي رياضي خاصة بهذه الرياضة".
وأشار المنتصر إلى أن إنشاء رياضي ككيان مستقل، يسهم في منح الرياضة الصفة القانونية، ويساعد في حصولها على دعم وإكسابها الصفة الرسمية، وبالتالي ضمان المشاركات الخارجية.
وأوضح أن همة الشباب وبتعاونهم، ستحرص الوزارة على دعمهم وستواصل وقوفها معهم إلى أن يتم إشهار هذا النادي النوعي في العاصمة عدن.
واختتم المنتصر تصريحه لـ"العين الإخبارية" باعتباره أن إنشاء النادي يأتي كخطوة على طريق إنشاء العديد من الأندية وانتشار الألعاب المتصلة بالمياه المفتوحة أو البحار، خاصة أن بلادنا غنية بالأماكن المشجعة على الغوص.
جهود تحتاج للتنظيم
وكان وكيل قطاع الرياضة في وزارة الشباب والرياضة خالد الخليفي، أشاد بجهود الأكاديمية في سبيل إقامة هذا المهرجان الأول من نوعه في اليمن، مؤكدا اهتمام الوزارة بمثل هذه الفعاليات والمهرجانات المتميزة.
وكشف الخليفي عن سعي الوزارة واتحاد السباحة إلى تشكيل لجنة مختصة لرياضة الغوص الحر، حتى تأخذ مثل هذه الفعاليات شكلها "القانوني".
من جانبه شكر القاسمي، دعم وكيل قطاع الشباب والرياضة خالد الخليفي لهذا المهرجان الذي جاء بجهود خاصة لعدد كبير من هواة ومحبي الغوص، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في بلادنا والوطن العربي.
ثم قدم القاسمي شرحا لطريقة المنافسة في عدد من الألعاب من بينها لعبة (النينجا) و (التربيد والرغبي)، و(لعب الكرات تحت الماء)، و(رفع الاثقال)؛ لتبدأ بعدها المنافسة بين الفرق الـ6، التي شهدت تنافسا مثيرا بين المتسابقين.
الترتيب لبطولة رسمية
من جهته، ناقش وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري، مع رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر عمرو القاسمي إمكانية تأسيس (نادي رياضي نوعي تخصصي) يُعنى برياضة الغوص، والترتيب لإقامة بطولة محلية ورسمية لهواة اللعبة في اليمن.
وأكد الوزير اليمني، أهمية تأسيس (نادي رياضي) يُعنى برياضات الغوص، باعتباره أساسا لتطوير الرياضات البحرية وتعزيز جاذبيتها ومكانتها، ويحمل صفة تؤهله لممارسة اللعبة بشكل قانوني ومنظّم.
وأثنى البكري، على الجهود التي يبذلها رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر، وحرصه على انتشار اللعبة في عدن، بما تحتويه من أماكن بحرية رائعة تساعد على انتشار اللعبة وتطويرها.
وأكد دعم مشاركة القاسمي، في بطولة العالم للغوص الحر، التي تُقام في شهر يوليو/تموز المقبل، في مدينة شرم الشيخ المصرية.