تطور خطير لأول مرة.. "القاعدة" يهاجم في شبوة بـ"مسيرة"
تطور نوعي خطير فرضه دخول الطائرات دون طيار المحشوة بالقذائف معركة تنظيم القاعدة بالأراضي اليمنية، بعد تبنيه لأول مرة هجوما جويا بشبوة.
تنظيم القاعدة قال، في بيان، الجمعة، إنه قصف بطائرة مسيرة محشوة بعدد من القذائف موقعا لقوات دفاع شبوة في بلدة "المصينعة" في محافظة شبوة، وذلك في تطور من شأنه تأكيد تقارير عن تسلم القاعدة طائرات مسيرة من الحوثيين.
- قائد محور أبين العسكري لـ"العين الإخبارية": شبح الحوثي والإخوان يغذي "القاعدة" جنوب اليمن
- "موت اليابسة".. "فخاخ" الحوثي تتفوق على "القاعدة" و"داعش"
ولم يذكر بيان التنظيم الإرهابي مزيدا من التفاصيل، لكن مصدرا أمنيا في قوات دفاع شبوة أكد لـ"العين الإخبارية" وقوع الهجوم الذي لم يخلف أي إصابات، لكن المصدر لم ينسبه لتنظيم القاعدة.
وبحسب المصدر، فإن "الهجوم وقع بالفعل بتاريخ 12 مايو/أيار في المصينعة بمديرية الصعيد بشبوة، حيث تعرض موقع لـ3 قذائف إحداها لم تنفجر، أطلقتها جميعا طائرة دون طيار ولم يخلف أي خسائر مادية وبشرية".
وتابع: "لا معلومات حول الجهة المنفذة".
ويعد هذا أول اعتراف للقاعدة باستخدام الطائرات دون طيار، وجاء عقب تقارير محلية ودولية تحدثت عن تسليم مليشيات الحوثي طائرات مسيرة مهربة من إيران، للتنظيم الإرهابي.
وعلى مدى السنوات الماضية، استخدمت مليشيات الحوثي الطائرات المسيرة بشكل مكثف في حربها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها، قبل أن تسلم شحنة منها لتنظيم القاعدة في مسعى لإنقاذه من السقوط بعد تلقي التنظيم ضربات ميدانية قاصمة في أبين على يد القوات الجنوبية.
وتستخدم مليشيات الحوثي أنواعا مختلفة من الطائرات المسيرة منها تجسسية ومفخخة، لكنها استخدمت نوعا ثالثا يدعى "رجوم" محملة بالقذائف منذ مارس/آذار 2021.
وعلمت "العين الإخبارية" من عسكريين مختصين في الدفاع الجوي أن مليشيات الحوثي بدأت مطلع 2021 في إجراء تجارب بدائية لدمج "طائرة دون طيار" تؤدي دورا مزدوجا (تجسسيا وناريا) بهدف توفير مخزون الطائرات دون طيار واستخدامها في عدة مهام إرهابية.
ويعود هذا التطور الخطير إلى دمج مليشيات الحوثي "أجهزة إلكترونية" مهربة من إيران؛ قادرة على تحرير القذائف فور تلقيها إشارة من قاعدة التحكم.
ووفقا للمصادر، فإن الأجهزة الإلكترونية وأنظمة التشويش والتحكم تدفقت للحوثي مع شحنات ومسيرات مجزأة وقطع خاصة بالطائرات دون طيار مؤخرا عبر ميناء الحديدة وسواحل شمالي المحافظة وعبر السواحل الشرقية للبلاد.