التحالف يحبط مخططات حوثية لافتعال الأزمات في اليمن
المتحدث باسم التحالف يؤكد أن الهدف من الممرات الإنسانية هو تأمين الطرق للتحركات الإنسانية بين صنعاء والحديدة.
أحبط التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مخططات حوثية لافتعال أزمات معيشية في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية.
وأعلن التحالف، الإثنين، أنه يعتزم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة فتح 3 ممرات إنسانية بين محافظتي الحديدة وصنعاء، لضمان تدفق الإمدادات الأساسية.
وأكد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي للصحفيين في الرياض، أن التحالف يعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوشا" من أجل فتح هذه الممرات.
الحوثي.. وسياسة افتعال الأزمات
وجاءت تحركات التحالف العربي بعدما لجأت المليشيا إلى افتعال عدد من الأزمات المعيشية في الحديدة وصنعاء، بهدف إلصاق التهمة بقوات التحالف عقب إعلانه استئناف العملية الهادفة إلى السيطرة على مدينة وميناء الحديدة.
وقامت المليشيا الانقلابية، الأربعاء الماضي، بإغلاق طريق الكيلو 8 بالحديدة بسواتر ترابية وكتل أسمنتية، ومنعت السكان وموظفي شركة مطاحن البحر الأحمر من الوصول إلى مقر عملهم.
كما منعت المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، شاحنات محملة بالدقيق، كانت متوجهة إلى المخابز داخل الحديدة، من ولوج المدينة.
في سياق متصل، ذكر سكان في العاصمة صنعاء لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيا الحوثية قامت بإخفاء الوقود بشكل تام من جميع المحطات بصنعاء، والترويج بأن التحالف والشرعية قد قطعا خطوط الإمداد، لكن الواقع كشف عن أن الحوثيين يخططون لإعلان زيادة جديدة بالأسعار.
وأوضح السكان أن المليشيا الانقلابية رفعت سعر جالون البنزين الـ20 لتراً إلى 14 ألف ريال، ما يعادل 23 دولاراً، وذلك بزيادة 5 آلاف ريال في غضون أسبوع.
وأرجع السكان إقدام الانقلابيين على هذه الخطوة إلى مساعيها لخلق أزمة غذائية، وإيقاف تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وإبطاء العمليات العسكرية في جبهة الحديدة.
وتعد مدينة الحديدة هي الرئة التي يتنفس منها الانقلاب عسكرياً بتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، واقتصادياً بجني مليارات الريالات من ميناء الحديدة،
ويعتبر الطريق الممتد من كيلو 10 وكيلو 7 وكيلو 16، هو الوحيد للمليشيا الانقلابية، وخسارتهم له بمثابة رصاصة الرحمة في جسد الانقلاب الجاثم على عروس البحر الأحمر منذ أواخر عام 2015.
وتمكنت القوات اليمنية المشتركة مؤخراً من قطع خطوط إمداد الحوثيين، حيث نجحت في السيطرة على منطقتي الكيلو 10 والكيلو 7، كما باتت تسيطر نارياً على منطقة الكيلو 16 بعد تطويقها شمالاً وغرباً وجنوباً، وعزلت بقايا جيوب المليشيا بالاستهداف الجوي لتعزيزاتها، وسط مصرع العشرات من مسلحي الحوثي وأسر أعداد كبيرة منهم.
الممرات الإنسانية الثلاثة
ومع إعلان التحالف العربي، وحتى لا تقوم المليشيا الحوثية بالمتاجرة بالأوضاع الإنسانية، ومفاقمة معاناة سكان صنعاء والمحافظات الخاضعة، ستعمل الممرات الثلاثة بين ميناء الحديدة وصنعاء على ضمان تدفق الإمدادات بسلاسة إلى صنعاء، وقطع الطريق أمام مساعي مليشيا الحوثي لافتعال الأزمات.
وسيكون خط الممر الإنساني الأول من مدينة الحديدة مروراً بمديرية القناوص، ثم محافظة المحويت، وصولاً إلى صنعاء، فيما سيمر الممر الثاني من مدينة الحديدة عبر مديرية الزُهرة، وصولاً إلى محافظة حجة شمالي غرب البلاد، ثم العاصمة صنعاء.
أما الممر الثالث فسيكون من مدينة الحديدة، حيث يمر عبر مديريات الضُحى والكدن وباجل، وذلك وصولاً إلى العاصمة صنعاء.
وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي، أن الهدف من إنشاء هذه الممرات تأمين الطرق للتحركات الإنسانية بين صنعاء والحديدة، مشيراً إلى أن هذه الممرات سوف تعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساء.
ويعكس حرص التحالف العربي على وجود هذه الممرات مدي الاهتمام والحرص على رفع المعاناة عن الشعب اليمني سواء في المجال الإغاثي العاجل أو الخدمات الصحية والإيوائية.
كذلك يأتي تتويجاً لجهود السعودية والإمارات الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي، بعدما قاما بتنفيذه من برامج إنسانية متعددة، سواء بشكل مباشر أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني أو منظمات الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز