مأرب في 6 أشهر.. حصيلة صادمة لمجازر الحوثي
كشفت الحكومة اليمنية، السبت، عن حصيلة صادمة لهجمات مليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين.
واستهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمدنيين والنازحين بمأرب (شرق) بأكثر من 67 صاروخا باليستيا وطائرة بدون طيار خلال أقل من 6 أشهر، بحسب ما أوردته الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني.
وأوضح الإرياني في سلسلة تدوينات على مواقع "تويتر"، أن مأرب تعرضت منذ 1 يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى 10 يونيو/ حزيران الجاري، لنيران أكثر من 55 صاروخا باليستيا إيراني الصنع، ونحو 12 طائرة بدون طيار.
وبالإضافة إلى "3 صواريخ كاتيوشا، و6 مقذوفات، و7 عبوات ناسفة" أطلقتها وزرعتها المليشيات الحوثية صوب المدينة التي تؤوي أكثر من مليوني ونصف المليون نازح.
وبحسب المسؤول اليمني فإن الهجمات الإرهابية الحوثية أسفرت عن مقتل وإصابة 344 مدنيا خلال ذات الفترة.
وتضمنت الحصيلة مقتل 104 مدنيين، و3 نساء، و15 طفلا، كما أصيب 180 مدنيا، و12 امرأة، و30 طفلا بجروح متفاوتة جراء القصف المتواصل، وفقا للوزير اليمني.
وقال إن "ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح في مديريات مأرب، منذ بدء تصعيدها العسكري الواسع، هي أعمال قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين".
واعتبر الإرياني ذلك انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية والتي ترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والضغط على المليشيات الانقلابية المدعومة من نظام طهران وإعادة تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
وترتكب مليشيا الحوثي أعمال قتل يومية إرهابية ضد المدنيين بدوافع انتقامية يذهب ضحيتها النساء والأطفال، وفقا للإرباني.
والخميس الماضي، قال سكان محليون لـ"العين الإخبارية"، إن سلسلة انفجارات عنيفة هزت مدينة مأرب اليمنية، إثر سقوط صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وسقط صاروخان باليستيان وطائرتان مفخختان، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم نساء وإصابة 27 آخرين بإصابات متفاوتة، في ثاني مجزرة حوثية تستهدف مدنيين في مأرب خلال أسبوع أصيب وراح ضحيتهما العشرات.
