القاعدة وداعش وإخوان اليمن.. دموية الحوثي تغذي شبح الإرهاب
شهد جنوب اليمن، الآونة الأخيرة، عددا من الهجمات الإرهابية التي تبناها تنظيما داعش والقاعدة، آخرها هجوم أبين الذي أدى إلى مقتل وإصابة 26 جنديا.
وكشف هجوم أبين الإرهابي الغادر عن خطورة استمرار القاعدة وداعش في التموضع جنوبا بشراكة وثيقة مع تنظيم الإخوان ومليشيا الحوثي التي تستغل حراك السلام لتتمدد وتضرب عمق خصومها بأدوات إرهابية.
وكان مصدر في الحزام الأمني بعدن قال، في وقت سابق لـ"العين الإخبارية"، إن 8 جنود قتلوا وأصيب آخرون، في التفجير الإرهابي الذي نفذ بدراجة ملغومة في زنجبار بمحافظة أبين (جنوب)، لكن قيادة "اللواء الثالث دعم وإسناد" بذات القوات أوضحت لاحقا أن "6 جنود قتلوا وأصيب 20 آخرون".
توقيت الهجوم
جاء توقيت الهجوم ليؤكد التنسيق المشترك لرباعي الإرهاب من تنظيمي القاعدة وداعش والحوثي والإخوان، إذ نفذ بعد 18 ساعة فقط من هجوم شنته مليشيا الحوثي بصاروخين باليستيين وطائرتين مفخختين على مدينة مأرب وخلف 35 قتيلا ومصابا.
واتهم ناشطون يمنيون طهران وحلفاءها في المنطقة بهندسة الجرائم الدموية ضد اليمنيين، مباشرة عبر وكلائه الحوثيون أو بالتنسيق مع خلايا تنظيمي القاعدة وداعش والإخوان لخلط الأوراق وحرف المسار السياسي والعسكري على الساحة.
وفيما استشهد البعض، إشارة لبصمات إيران، بتفجير إرهابي مماثل لمليشيا الحوثي مطلع 2019 عبر "دراجة نارية ملغومة" بمدينة المخا، يذهب خبراء لـ"العين الإخبارية"، إلى ما هو أخطر من آثار مرئية وتخص حرب الإخوان الخبيثة ضد قوات الانتقالي ومساعيها الفاشلة لزرع حرب أهلية جنوبا.
ويعد هجوم زنحبار الذي أسفر عن مقتل وإصابة 26 جنديا واحدة من 3 عمليات إرهابية وقعت خلال 24 ساعة مضت وطالت جنود وضباط الأمن الموالين للمجلس الانتقالي في محافظات عدن ولحج وأبين.
وتزامنا من اغتيال مسلحين مجهولين مدير الرقابة والتفتيش بقوات الدعم والإسناد عقيد "حيدرة الجعدني" في المنصورة بعدن، نجا مدير شرطة مديرية "المسيمير" النقيب "عبدالكريم جهظر" من كمين مسلح نصبه مجهولون بالقرب من منزله بلحج.
تواطؤ الإخوان
تصاعد التفجيرات والاغتيالات الإرهابية ومساعٍ إخوانية لإشعال المناطق المحررة جنوبا، خطر أرجعته قيادة القوات الجنوبية، إلى "التموضع غير المسبوق للجماعات المتطرفة بتواطؤ وتنسيق مع مليشيات تابعة لحزب الإصلاح (الرافعة السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي).
وقالت القوات الجنوبية في بيان، تلقته "العين الإخبارية"، إن "كوكبة من أبطالها الميامين في طليعتهم العقيد حيدرة الجعدني، وشهداء زنجبار اليوم، ارتقوا بعمليات إرهابية غادرة".
وأشارت إلى تمادي الأطراف التي تقف خلف هذه العمليات في النهج الدموي، والتي أثبتت أعمالها السابقة والأخيرة للداخل والخارج أنه لا يمكنها البقاء دون استخدام الشر وأدوات القتل والإرهاب والترهيب الذي "لن يهزم شعبنا مهما تمادت هذه القوى في استخدامه".
وخلال العامين الماضيين، انخفضت وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب الميدانية نظراً للجمود السياسي؛ إضافة إلى المتغيرات العسكرية التي طرأت خصوصا في محافظتي شبوة وأبين، وبحسب البيان، فقد مثلت فرصة حقيقية للجماعات الإرهابية والمتطرفة لعودة أنشطتها الإرهابية وانتشارها.
وأكد البيان أن الإرهاب استعاد تموضعه بصورة غير مسبوقة في المحافظتين إثر التواطؤ والتنسيق القائم بين هذه الجماعات المتطرفة وأطراف عسكرية وسياسية على رأسها إخوان اليمن.
وقال البيان إن القوات الجنوبية أصبحت أمام خيار واحد لا سواه وهو حماية الشعب والأرض والمكتسبات، وأنها "أعدت نفسها على المستويين التنظيمي والقتالي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإزالة مخاطره، وتجفيف منابعه، وكسر مظلاته وروافعه السياسية والعسكرية".
وشددت القوات الجنوبية على دول التحالف والمجتمع الإقليمي والدولي المعني بمكافحة الإرهاب للاضطلاع بمسؤولياته إزاء ما ترتكبه الجماعات الإرهابية المتطرفة بحق الشعب جنوبي اليمن، مطالبة بتوفير الدعم اللازم والمباشر لاستكمال المعركة ضد الإرهاب.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز