الانقلاب يتصدع.. وزير جديد ينشق عن مليشيا الحوثي وينضم للشرعية

وزير الإعلام في مليشيا الحوثي عبدالسلام جابر هو آخر القيادات الحوثية التي استطاعت الفرار من صنعاء الخاضعة للانقلاب والوصول إلى الرياض.
موجة تصدع جديدة ضربت مليشيا الحوثي الانقلابية بعد انشقاق العديد من الوزراء في الحكومة الغير معترف بها دوليا، خلافا للانشقاقات العسكرية على جبهات القتال.
وبات وزير الإعلام في مليشيا الحوثي عبدالسلام علي جابر، هو آخر القيادات الحوثية التي استطاعت الفرار من صنعاء الخاضعة للانقلاب والوصول إلى العاصمة السعودية الرياض، من أجل الانضمام للحكومة الشرعية.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن وزير الإعلام الحوثي غادر صنعاء سرا إلى محافظة مأرب، بعد أن فرضت عليه المليشيا الانقلابية الإقامة الجبرية في صنعاء.
وخلال الفترة الماضية، هاجم القيادي الحوثي أحمد الحامد، وزيري الإعلام والسياحة في حكومتهم عبدالسلام جابر وناصر باقزقوز، كونهما ينحدران من محافظات جنوبية.
وفيما امتنع وزير الإعلام جابر عن ممارسة مهامه حتى تمكنه من الإفلات، أعلن وزير السياحة في حكومة الانقلاب ناصر باقزقوز تقديم استقالته، وحمل القيادي الحوثي "الحامد" مسؤولية سلامته هو وأسرته.
ولا يُعرَف حتى الآن مصير الوزير "باقزقوز"، وأكدت مصادر مقربة منه أنه لا يزال تحت الإقامة الجبرية، وسط ترتيبات لإخراجه من صنعاء.
وإضافة إلى تقلده حقيبة الإعلام في حكومة الانقلاب، شغل جابر صفة الناطق الرسمي لها، كما عمل عضوا في وفد الانقلاب في مشاورات جنيف 2015.
ومن المقرر أن يفضح جابر الذي ينحدر من محافظة الضالع، جنوبي البلاد، الجرائم الحوثية والقمع الذي يتعرض له الناس، في مؤتمر صحفي من المقرر أن يُعقد صباح الأحد، في مقر السفارة اليمنية بالرياض.
قائمة طويلة من المنشقين
وكان نائب وزير التعليم الدكتور عبدالله الحامدي، قد أعلن انشقاقه الأسبوعين الماضيين، وانضم إلى الشرعية بعد وصوله إلى الرياض.
وخلافا للقيادات السياسية، شكل انشقاق اللواء "علي صالح الأحمر" واللواء "فضل القوسي" ضربة عسكرية كبيرة للمليشيا الانقلابية، لما يتمتعان به من خبرة عسكرية و علاقات مع الأوساط القبلية.
كما شهدت الأشهر الماضية انشقاق مدير أمن مديرية مكيراس في البيضاء، العقيد عبدالله صالح معرجي، ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بصعدة، الشيخ أحمد حسن بخاش.
وأقر القيادي الحوثي محمد البخيتي، أمس الجمعة، بوجود تصرفات خاطئة داخل المليشيا الحوثية جعلت الكثير من العسكريين يغادرون جبهات القتال، متوسلا إياهم بالعودة مع هزائم الحديدة.
ويرى مراقبون أن تزايد الانشقاقات في صفوف الحوثي بالتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المشتركة في مدينة الحديدة وعلى مختلف الجبهات، سيعجل بالقضاء على المشروع الانقلابي، وسيوسع الهوة داخل المليشيا التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
aXA6IDMuMTM4LjE5OS4yNCA=
جزيرة ام اند امز