مليشيا الحوثي والحرس الثوري.. قطبا الإرهاب يهددان مشاورات جنيف
المليشيا الحوثية بالتنسيق مع الحرس الثوري تسعى إلى خلط الأوراق قبيل مشاورات جنيف، بهدف إطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين.
صعدت مليشيا الحوثي الانقلابية من هجماتها الإرهابية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، وخلافا للصواريخ الباليستية التي تستهدف المدنيين داخل الأراضي اليمنية والمدن السعودية، عاود قطبا الإرهاب تهديد الملاحة الدولية بالقوارب المفخخة.
- الحرس الثوري يطالب الإعلام الإيراني بالتعتيم على فضائح الملالي
- الحرس الثوري يعترف: أمرنا الحوثيين باستهداف ناقلتي النفط السعوديتين
وتهدف المليشيا الحوثية والإيرانية من خلال التصعيد الجديد إلى تفخيخ مشاورات السلام المرتقبة، والتي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ونسف أي خطط لإحلال السلام في اليمن الجريح منذ الانقلاب على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وحملت الساعات الماضية عمليات إرهابية مكثفة لمليشيا الحوثي بهدف عرقلة مساعي المجتمع الدولي للسلام، ففي مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، أحالت المليشيا الإرهابية عيد الأضحى المبارك إلى مأتم، بإطلاقها صاروخا باليستيا استهدف قرية سكنية ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة عشرات الأطفال.
الإرهاب الحوثي في الساحل الغربي لم يتوقف عند إرسال الصواريخ الباليستية الإيرانية على منازل مدنيين غالبيتها مجرد أكواخ مصنوعة من أشجار النخيل، بل في استمرار استخدام ميناء الحديدة منصة إرهابية لتهديد الملاحة الدولية، وإرسال زوارق مفخخة بشكل عشوائي، في عمل إرهابي أحبطته قوات التحالف العربي.
وذكر التحالف العربي أن مليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني يواصلان تهديد ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، مؤكدا أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولم يتوقف الإرهاب الحوثي على الداخل اليمني، حيث تم إطلاق صاروخ باليستي، مساء الخميس، صوب المناطق المأهولة بالسكان في مدينة جازان، جنوبي المملكة العربية السعودية، تم اعتراضه وتدميره من قبل منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي.
وتسعى المليشيا الحوثية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني إلى خلط الأوراق قبيل مشاورات جنيف، بهدف إطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين.
وأكد المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن تحرير الحديدة ومينائها واستكمال كسر الحوثي في الجبهات كافة هو الرد المناسب.
وقال إسماعيل إن انتظار أي تحرك من المجتمع الدولي ضد مليشيات إيران في اليمن هو انتظار للسراب.
إرهاب ممنهج
قائد القوات الخاصة في محافظة الحديدة العقيد صادق عطية اعتبر أن عملية استهداف المليشيا للملاحة الدولية عبر الزوارق المفخخة عملا إرهابيا ممنهجا، هدفه ضرب عمق الخطوط الملاحية.
وأكد المسؤول الأمني اليمني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أنه بات من الواجب التحرك لتحرير ما تبقى من شواطئ الحديدة، لحماية الملاحة الدولية من خطر أدوات إيران التي تنفذ بدقة توجهات الحرس الثوري بالشريط الساحلي للبحر الأحمر.
وقال عطية "على المجتمع الدولي أن يدرك حجم الخطورة وحماية ممرات الملاحة من الإرهاب الحوثي الإيراني، فالمعركة ليست معركة التحالف العربي وحده وإنما معركة عالمية تتطلب دحر الإرهاب الإيراني بأسرع وقت، خاصة أنه يستهدف مواقع حيوية مدنية وليست أهدافا عسكرية مثلا".
وفيما يتعلق بتصاعد الأعمال الإرهابية قبيل مشاورات جنيف، أكد العقيد عطية أن مليشيا الحوثي تؤكد بذلك أن لغة السياسة بالنسبة لها هامشية، لافتا إلى أن استخدام الزوارق المفخخة يعد نسفا واضحا لجهود السلام.
وأشار عطية إلى أنه على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث أن يتنبه إلى هذه الأعمال الإرهابية الحوثية، وأن يكاشف العالم بالإرهاب الإيراني العابر للحدود في البحر الأحمر.
منهج القاعدة وداعش
وزير الإعلام اليمني معمر الارياني اعتبر من جانبه الهجوم الإرهابي الحوثي بزورق مفخخ تم تسييره من شواطئ الحديدة "عشوائيا" بأنه يحمل منهج وفكر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وقال الارياني في تغريدات على تويتر "الهجوم الحوثي "الإرهابي" الفاشل بواسطة زورق مفخخ سير "عشوائيا" يذكرنا بالأساليب التي اتبعها تنظيم داعش، ويعكس من جديد الخطر الذي تمثله المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا على السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر والأمن والسلم الدوليين".
وأضاف "الاستهداف المتكرر للسفن وممرات الملاحة الدولية يؤكد رغبة طهران في اتخاذ اليمن منصة لإقلاق أمن المنطقة وتحويل البحر الأحمر إلى بؤرة توتر عالمية، واستخدامها كورقة للمساومة.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن المليشيا الحوثية ليست سوى أداة لتنفيذ هذا المخطط، فيما الشعب اليمني هو من يدفع الثمن.