غضب في صنعاء جراء اختطاف الحوثيين الأطفال إلى جبهات القتال
أهالي المختطفين يتجمهرون أمام مقر السلطة المحلية الحوثية، ويبدأون بطمس شعارات الانقلابيين بالقرب من شارع الزراعة.
يشهد عدد من أحياء العاصمة اليمنية صنعاء، موجة توتر، على خلفية قيام مليشيا الحوثي الانقلابية باختطاف عشرات الأطفال والشباب دون سن السابعة عشرة والزج بهم في جبهات القتال بالساحل الغربي.
وقال سكان من أحياء مذبح وشملان والقاع ونقم، وهي الأحياء الأشد فقرا والأكثر كثافة سكانية في العاصمة لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية نشرت عناصرها بشكل مكثف في هذه الأحياء، ويعملون ليل نهار على اختطاف الأطفال والشباب الذين لا عمل لديهم إلى أماكن مجهولة، قبل أن تأخذهم دوريات مسلحة حوثية إلى معسكرات للتجنيد دون معرفة ذويهم.
- وزير يمني: الحوثي استغل الأطفال لتحويل القرى إلى حقول للموت
- بعد هزائمها بالحديدة.. مليشيا الحوثي تخطف الأطفال
وفي حين تصعّد المليشيا من اختطاف الفقراء للزج بهم إلى جبهات القتال، تقوم قياداتها بحماية أطفالهم من التجنيد، ولو عبر اختلاق إصابة طارئة تحول دون استدعائهم للقتال.
وقال مواطن لـ"العين الإخبارية"، إن عاقل أحد الأحياء من الموالين للحوثيين في مذبح، أطلق النار على أقدام اثنين من أبنائه، وفي منطقة غير مميتة، للحيلولة دون إرسالهما إلى جبهات القتال، في الوقت الذي يقوم فيه بطرق كل أبواب المواطنين، طالبا منهم إرسال أبنائهم إلى معسكرات التدريب التابعة للمليشيا.
وأشار المصدر، إلى أن المليشيا الحوثية حوّلت أحياء مذبح وشملان المتجاورين في الجهة الغربية الشمالية للعاصمة، إلى مقبرة كبيرة للشباب والأطفال، لافتا إلى أن عشرات المواطنين غادروا إلى مسقط رأسهم في عدد من المحافظات، بعد تزايد الضغوط عليهم من قبل المليشيا وسرقة دراجات نارية كانوا يعملون عليها ويعيلون بها أسرهم.
ويشهد حي "القاع"، حيث يقع مقر قيادة أمانة العاصمة الموالية للمليشيا توترا صباح اليوم الأحد بين المواطنين والمليشيا على خلفية اختفاء 15 شابا وطفلا، تتراوح أعمارهم بين الـ14 و17 عاما، يوم أمس الأول الجمعة.
ويتهم أهالي الحي المليشيا باختطاف أولادهم والزج بهم في معاركها العبثية، وتهديد أهالي الأطفال في حال التواصل مع الصليب الأحمر الدولي، أو تقديم أي شكوى للمنظمات الدولية.
ونشرت المليشيا مسلحيها بكثافة في حي "القاع" خاصة بعد قيام المواطنين هناك بطمس شعارات للحوثيين بالقرب من شارع الزراعة، حيث تتخذ المليشيا من مسجد في الحي مكانا لاستقطاب الأطفال والشباب.
وفي حي "نقم"، شرق العاصمة صنعاء، قال مواطنون لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي تقوم بعملية التجنيد للشباب من خلال المساعدات الإغاثية التي يقدمونها للفقراء في الحي، لافتا إلى 50 شابا من أبناء الحي قضوا في جبهات الحوثيين خلال الشهرين الماضيين فقط.