قطع الإنترنت..مسعى حوثي لعزل اليمن عن العالم
الانقلابيون في اليمن يتخذون إجراءات لحجب شبكة الإنترنت، مما يهدد بتعطيل جميع الأعمال المصرفية ومصالح القطاعين الخاص والعام.
ذكرت تقارير محلية أن المليشيات الانقلابية الحوثية تسعى إلى عزل اليمن عن العالم عبر قطع خدمة الإنترنت بشكل كامل، في البلاد، ولكن بشكل تدريجي بعدما حجبت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين.
ونقل تقرير لصحيفة "المشهد اليمني"، عن خبير تقني قوله إن آخر الخطوات التي اتخذتها الميليشيات الانقلابية في هذا الصدد هي حظر بروتوكول" pptp"، الذي يعد آخر حلول مهندسي الشبكات لفك الحظر.
ووصف الخبير التقني الذي رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية، هذه الخطوة بالخطيرة التي قد تصل إلى قطع الإنترنت عن اليمن بالكامل.
وأضاف أن خطورة الخطوة التي اتخذتها المليشيات تكمن في اعتماد المؤسسات والبنوك والصرافين على هذا البروتوكول في إنجاز الأعمال المصرفية والتحويلات المالية.
وجاءت الخطوة الأخيرة من جانب الحوثيين المدعومين من إيران، بعد تقارير محلية أخرى، ذكرت أن الانقلابيين يهدفون إلى قطع الإنترنت عن محافظات جنوب اليمن، ومأرب (شمال شرق العاصمة) والتي يتواجد فيها معارضة شديدة لهم، فيما يتركون الخدمة متاحة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وأوضح الخبير التقني أنه لم يتبق حاليا سوى بعض برامج" vpn"، التي تعمل بشكل متذبذب، وأن هناك مساعي حوثية لحظرها جميعا، حتى تكتمل خطوة الحجب بشكل كامل، بالإضافة إلى قيامهم بتقليص سرعات الإنترنت إلى النصف.
ولفت إلى أن الخط الذهبي ٤ ميجا تم تخفيض سرعته إلى ٢ ميجا فقط عند جميع أصحاب الشبكات بلا استثناء.
وأشار إلى أنه لم يتبق سوى محركات البحث العادية في شبكة الإنترنت التي أصبحت بطيئة بشكل كبير وقد تتخذ المليشيات خطوة أكبر بقطع الاتصال بشكل كامل، الأمر الذي سيعطل كافة الأعمال في اليمن.
وكانت مليشيات الحوثي قد حجبت مواقع التواصل الشهيرة مثل واتساب، وفيسبوك، وتويتر، وتليجرام، ويوتيوب، وإنستجرام، بشكل كامل.
ولجأ مستخدمو هذه الشبكات إلى مواقع فك الحظر إلا أنها لا تعمل غالبا بسبب بطء سرعة الإنترنت، حيث تتطلب هذه البرامج شبكة إنترنت عالية.