أهالي صنعاء لـ"بوابة العين": أوضاعنا مؤلمة ولا نملك مقومات العيش
الأوضاع التي تمر بها المدينة في قبضة الحوثيين
"بوابة العين" تواصلت مع مواطنين من مدينة صنعاء ليؤكدوا أنهم يمرون بأوضاع سيئة مع دخول الشتاء
وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في العاصمة صنعاء من قبل مليشيات الحوثي بأنها "إبادة" وجرائم ضد الإنسانية.
وقال الإرياني إن الشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران يتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات.
"بوابة العين" الإخبارية تواصلت مع مواطنين يمنيين بالعاصمة صنعاء، وأكدوا أن الوضع الإنساني في صنعاء واليمن عموماً منذ 3 سنوات في غاية السوء، وبالرغم من صدور تقارير عديدة من منظمات دولية عديدة على رأسها الأمم المتحدة، إلا أن تلك التقارير لم تنقل الوضع الكامل فما يحدث على أرض الواقع، فالذي يحصل أكثر بكثير مما يتم نقله.
جمال الصبري، طالب بجامعة صنعاء، قال إن المدينة خلال الأيام الأخيرة التي شهدت مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات المؤتمر التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والتي استمرت لمدة أسبوع مر فيها المواطنون بأسوء أيامهم بين القصف والخوف والبرد والجوع.
وأضاف الصبري لـ"بوابة العين" الإخبارية أن مئات الأسر تضررت جراء الاشتباكات بشكل مباشر سواء من خلال الإصابات في صفوف المدنيين أو عن طريق تدمير منازلهم في مناطق الاشتباك، مما اضطرهم إلى النزوح لمناطق أخرى دون أدنى مقومات السكن أو الحياة بالتزامن مع إعلان كثير من المنظمات العاملة في مجال الإغاثة توقيف أنشطتها مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس.
وأوضح أن المواطنين مروا بأوضاع في غاية الصعوبة فمنهم من ظل لمدة 4 أيام بدون أي مؤن غذائية أثناء حصارهم في مناطق الاشتباكات بينهم كثير من الأطفال والنساء، وهذا ما سبب لهم وضعاً نفسياً في غاية السوء، وبعد إجلائهم لم يحصلوا على مساعدات تُذكر لتجاوز هذا الوضع المأساوي إلا القليل منها عبر مبادرات شبابية منها "جيش شنب".
فيما قال محمد عبدالقوي، أحد مواطني صنعاء، إن المئات من الأسر الفقيرة والمعدمة أو تلك التي نزحت من محافظات أخرى خلال العامين السابقين يعيشون في ظروف غاية في السوء فهم بدون مصادر دخل إما لكونهم فقراء أو لكونهم نزحوا من مدنهم إلى صنعاء، وكل المساعدات التي قدمت لهم لم تكن بالجودة المطلوبة ولا تلبي الاحتياجات الكثيرة، وقد ذكر مثل هذه المعلومات تقرير أصدره المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب الغير مشروع في صنعاء، إضافة إلى مئات الآلاف من الموظفين لا يتقاضون رواتبهم منذ 26 شهراً، وهذا ما اضطر الكثير من الأسر مغادرة مساكنهم بسبب عدم قدرتها على سداد إيجار السكن والنزوح إلى أماكن مكشوفة غير مؤهلة للمعيشة وبدون أية مرافق.
وأكد عبدالقوي لـ"بوابة العين" الإخبارية أن مخيمات النازحين كذلك لا تصلح للاستخدام الآدمي، حيث إنها في مناطق مكشوفة وبدون أية تجهيزات، كما أنها بعيدة عن مركز المدينة، وهذه المناطق تكون البرودة فيها عالية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.