وزير الإعلام اليمني لـ"العين الإخبارية": مبادرة السعودية "فرصة أخيرة"
قال وزير الإعلام اليمني إنه يتعين على مليشيا الحوثي اقتناص مبادرة السعودية باعتبارها "الفرصة الأخيرة" لإثبات جديتها في عملية السلام.
وفي تصريحات خاصة لـ“العين الإخبارية” اليوم الأحد، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "المبادرة السعودية جاءت في توقيت مهم للغاية، وهي امتداد لمواقف الأشقاء في المملكة الحريصة على حقن دماء اليمنيين وإرساء الأمن والاستقرار في اليمن منذ تبنيها المبادرة الخليجية إبان الأزمة أبريل/نيسان 2011، وكذلك الداعمة لجهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي خلفها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".
وأكد الوزير اليمني أن "المبادرة السعودية جاءت في ظل حراك إقليمي ودولي داعم لجهود الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإطلاق مشاورات سياسية لحل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث".
ومؤخرا، أعلنت السعودية عن مبادرة للسلام في اليمن تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية.
لكن فور إطلاق المبادرة لم يتأخر الحوثي في رفضها، حيث زعم المتحدث باسم المليشيا، محمد عبد السلام، أن هذه الخطة "لا تتضمن جديدا".
وعلق وزير الإعلام اليمني: "بعيدا عن مدى تجاوب مليشيا الحوثي مع هذه المبادرة، فإن المبادرة أعادت الأمور لنصابها الصحيح، بكشفها للدور الذي تلعبه إيران في تقويض الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لحل الأزمة بطريقة سلمية، وأخذ الأوضاع نحو مزيد من التصعيد السياسي والعسكري".
ودلل "الإرياني" على حديثه قائلا: "دور إيران ظهر جليا في تصريح ضابط الحرس الثوري الإيراني المدعو حسن إيرلو الذي أعلن فيه صراحة رفض طهران للمبادرة وأكد ان قرار السلم والحرب بيد النظام الإيراني، وكذلك في ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي صعدت من هجماتها الإرهابية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع والتي استهدفت الأعيان المدنية والمدنيين والمنشآت الحيوية وإمدادات الطاقة في المملكة العربية السعودية".
الفرصة الأخيرة
وحول المطلوب من مليشيا الحوثي في هذا التوقيت، قال "الإرياني": على مليشيا الحوثي انتهاز هذه الفرصة الأخيرة وإظهار جديتها في السلام وتحرير قرارها السياسي والعسكري من إيران عبر طرد حسن إيرلو، والوقف الفوري لتصعيدها العسكري في محافظة مأرب، ووقف اعتداءاتها على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح في محافظة مأرب وتعز، بالإضافة لوقف الهجمات الإرهابية التي تستهدف الجارة السعودية، والانصياع لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام بقيادة الأمم المتحدة".
واستعرض وزير الإعلام اليمني حقيقة الحوثي قائلا: "ما أود التأكيد عليه أن مليشيا الحوثي ليس لها عهد ولا ميثاق وكل تجاربنا معها منذ الحرب الأولى في العام ٢٠٠٤ وحتى الحرب السادسة وما بعدها واتفاق السلم والشراكة وتمردهم وانقلابهم وهجومهم على المحافظات وإلى يومنا هذا تثبت بأنهم أداة إيرانية لا يهمها الشعب اليمني وتتاجر بمعاناة الناس وأوجاعهم".
وأضاف: "عقيدة الحوثي مبنية على القتل والتدمير ومشروعها عنصري كهنوتي إرهابي لن يقف عند الحدود اليمنية إذا لم يتم التعامل معه بحزم".
مزايدة سياسية
ويرى "الإرياني" أن "تباكي قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الملف الإنساني في اليمن، مزايدة سياسية وإعلامية ومحاولة بائسة لتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية".
واستدرك بالقول: مليشيا الحوثي أفشلت كل جولات مفاوضات السلام، وماطلت دون تنفيذ اتفاق السويد بشأن الوضع في الحديدة ورفع الحصار عن تعز وتبادل الأسرى والمختطفين، وكل المبادرات التي عرضت لإعادة فتح مطار صنعاء، وتشغيل ميناء الحديدة مقابل ذهاب عائداته لحساب في البنك المركزي ودفع مرتبات الموظفين،
وكاشفا عن حقيقة مطالب مليشيا الحوثي الباحثة عن شرعنة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون آلية رقابة أممية ودولية، قال الإرياني: "الحوثي تهدف من فتح المطارات وميناء الحديدة إلى السماح لسفن النفط المهربة من إيران بالدخول لأجل توفير المال ودخول السلاح والخبراء وإعادة التموضع بعد الهزائم الكبيرة التي تكبدتها على يد الجيش الوطني بدعم وإسناد من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية".
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز