"الخوخة"..اصطياد "لؤلؤة اليمن" يفرش بساط تحرير صنعاء
مديرية الخوخة التي تبعد نحو 350 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من صنعاء، ستُكمل المشوار إلى استعادة العاصمة من الانقلابيين
انتصار استراتيجي حققته قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي، باستعادتها السيطرة على مديرية الخوخة التي تتوسط الساحل على البحر الأحمر، والملقبة بـ"لؤلؤة اليمن"، لما لها من أهمية تكمن في خنق مليشيات الحوثي التي حولتها لثكنة عسكرية، وصولا إلى استعادة صنعاء من مخالب إيران.
أهميةٌ تكمن أيضاً في تحكم هذه المديرية التابعة لمحافظة الحديدة والواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء، بطرق المواصلات، فضلا عن دورها لضمان أمن "حنيش الكبرى" أكبر جزيرة في اليمن.
ويرى مراقبون أن تحرير مديرية الخوخة، سيساعد في وصول الإمدادات الإغاثية لسكان المنطقة المحررة، من قِبل الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن عملية "إعادة الأمل".
وسيسهم أيضا في الانطلاق بقوة نحو تحرير مديرية "التحيتا" المجاورة لها ضمن معركة تحرير الساحل الغربي التي شرع بها الجيش الوطني اليمني، بدعم من قوات التحالف العربي، منذ أيام.
وجاءت عملية تحرير الخوخة، بعد أيام على توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي، قواته لاستعادة العاصمة صنعاء من الحوثيين.
تحرير مديرية الخوخة مكَّن الجيش اليمني، من الوجود على مشارف مديرية "التحيتا" شمالا، و"حيس" شرقا، والسيطرة على معسكر "أبو موسى الأشعري"، أحد أهم المواقع العسكرية في الساحل الغربي للبلاد، الذي سيطرت عليه المليشيات الإرهابية، واتخذت منه منصة لإطلاق الصواريخ على السفن والبوارج الحربية في البحر الأحمر والعديد من الأهداف الأخرى البعيدة من خلال الصواريخ الباليستية.
- صنعاء تتوسد ركامها تحت الاستبداد الحوثي
- مليشيا الحوثي قتلت ألف قيادي بـ"المؤتمر" منذ اغتيال صالح
- النجل الأكبر لصالح.. هل يصبح الرقم الصعب أمام الحوثي؟
وتدور حاليا معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني وفلول الإرهابيين في محيط المدينة التي يمثل تحريرها خسارة فادحة لمليشيات الحوثي، وقفزة كبيرة ضمن خطة عملية "صنعاء العروبة" العسكرية، التي أعلن عنها الرئيس هادي الأسبوع الماضي، من أجل استعادة العاصمة من سيطرة الانقلابيين، والدخول إليها من جبهة "نهم" (في الشرق) و"خولان" (في شمال شرق).
واعتبر محللون عسكريون أن استعادة مدينة "الخوخة" يمهد بقوة لاستعادة السيطرة على باقي مديريات مدينة الحديدة التي تحتل المرتبة الثانية بين المدن اليمنية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز، والأولى في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية، فضلا عن احتوائها على نشاط صناعي وتجاري كبير، يدعمه ميناء الحديدة التاريخي الذي يقع في منتصف الساحل الغربي على البحر الأحمر،.
وتستخدم مليشيا الحوثي الانقلابية الميناء في تهريب السلاح، والسطو على المساعدات الإنسانية، التي يعتمد سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة تقريبا عليها.
ويبدو أن الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي، يحاول استثمار الانتفاضة الشعبية ضد الإرهاب الحوثي الإيراني في البلاد، وكذلك غضب حزب المؤتمر الشعبي العام واسع الانتشار إثر غدر مليشيات"أنصار الله" بقائده الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
والإثنين الماضي، اغتالت مليشيات الحوثي، صالح، قبل ساعات من انتفاضة صنعاء، بعد أن كشف حقيقة مشروع المد الإيراني في البلاد ضمن مخطط طمس الهوية العربية الذي ترعاه طهران في المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز