شبوة اليمنية.. تحرير ينعش آمال الخلاص من الحوثي

في ظل وصول قوات ألوية العمالقة إلى محافظة شبوة لطرد مليشيات الحوثي، توسعت آمال اليمنيين بالتخلص من الجماعة الانقلابية المدعومة إيرانيا.

وتفاعل مغردون يمنيون مع خطط تخليص شبوة من مليشيات الحوثي، بعد يوم من تحريرها من جماعة الإخوان.

وتحت وسم #شبوة_ نحو_ الحرية، عبر آلاف اليمنيين عن آمالهم العريضة بأن تتنفس محافظة شبوة أخيرا من المليشيات التي توظف الدين في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، في إشارة للحوثي والإخوان.

وجاءت ردود الفعل اليمنية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاسمة بتأكيدها على أهمية قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين محافظ جديد لشبوة، والذي يأتي تنفيذا لاتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

واعتبروا أن ما يلاحظ من مواقف المعارضين للإجراء الذي اتخذه الرئيس يثبت مدى الرفض الشعبي لجماعة الإخوان، وآمال التوصل إلى حلول مرضية وتوافق بين مكونات الطرف المناوئ لمليشيات الحوثي لبدء معركة الخلاص من المليشيات المدعومة من إيران في اليمن.

عهد جديد

 سالم ثابت العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقال الجنوبي، قال إن حضرموت وعدن تشكلان عمق شبوة التاريخي والسياسي، وهذا ما يتجلى اليوم بوضوح تام ويثبت النهج الخاطئ لسلطة شبوة السابقة خلال الفترة الماضية.

ودعا العولقي اليمنيين إلى رص الصفوف للمضي قدما لصناعة العهد الجديد في المحافظة بعيدا عن سلطة الإخوان.

من جانبه، قال عضو الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، ‏إن "قوات العمالقة ستقلب موازين المعادلة في شبوة، وستكون رافدا قويا لأبناء شبوة في مواجهة تحالف الإصلاح (حزب الإخوان) والحوثي".

فيما يرى الدكتور في جامعة عدن صدام عبدالله أن "2022 سيكون عام الخير والأمن والاستقرار لمحافظة شبوة، وهذا كله بفضل الله ثم مطالب أبناء شبوة وصمودهم الأسطوري ضد الصلف الإخواني الحوثي".

وأضاف عبد الله، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن "ألوية العمالقة ستكون فاتحة خير لنشر العدالة وردع كل معتدي غاصب على أرض شبوة الخير والعز".

تصحيح خلل

أما الصحفي اليمني عبدالله الحضرمي، فيرى أن وصول القوات إلى شبوة يستهدف "تصحيح خلل الميدان العسكري الذي أنيط بغير أهله".

وكتب الحضرمي، في تغريدة عبر تويتر، يقول إنه "في حال تحركت قوات الساحل الغربي، فستتحرك معها آمال الناس بالنصر، وكأنه معقود بنواصيها".

من جهته، يقول الناشط الجنوبي علي الهاجري، إن ‏"قوات العمالقة وقوات الدعم والإسناد وقوات النخبة الشبوانية، وقوات الصاعقة والمقاومة الجنوبية، تحركت وموعدنا بيحان وعسيلان وعين وحريب والجوبة ومأرب".

يشار إلى أن أبواقا إعلامية محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني، حاولت إحداث انقسام في المجتمع اليمني، وتقديم تقارير مغلوطة تتعلق بعدم صواب قرار إقالة المحافظة السابق المرتبط بالتنظيم وإظهاره على  أنه "غير قانوني".

كما سعت للتشكيك بقوات ألوية العمالقة ذات السجل الحافل بالانتصارات ضد مليشيات الحوثي، ما يستبطن حجم الاستياء الإخواني من خسارتهم للمحافظة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، خرج حشد من أهالي شبوة لاستقبال قوات ألوية العمالقة التي وصلت إلى المحافظة وأحيت الآمال بالخلاص من مليشيات الحوثي والإخوان.

واحتشد المئات من اليمنيين في مدينة عزان بمديرية ميفعة جنوبي شبوة في شوارع المدينة وطرقاتها العامة، مستقبلين العربات العسكرية وجنود ألوية العمالقة القادمة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، لتحرير المديريات من الإخوان والحوثيين.