اليمن ضمن 5 اقتصادات مرشحة للإفلاس في 2018
صندوق النقد الدولي يحدد 5 دول عرضة للإفلاس هذا العام؛ بسبب الاضطرابات الاقتصادية ومنها اليمن.
حدد صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره، 5 دول حول العالم مرشحة للإفلاس، وجاء اليمن ضمن هذه الدول، التي من المتوقع أن تعجز عن سداد ديونها وتفقد القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية الأخرى مثل دفع الرواتب وقيمة الواردات من السلع والبضائع.
وبحسب التقرير فإن الأنظمة والجهات المسيطرة على الدول المرشحة للإفلاس لا تعلن إفلاسها بطريقة تقليدية كالشركات، ولكن تلجأ لاتخاذ إجراءات صعبة للغاية مثل زيادة الضرائب وخفض النفقات العامة وإيقاف التوظيف.
ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن خطورة الإفلاس تختلف من بلد إلى آخر، فطبيعة النظام الحاكم تحدّد بشكل كبير حجم تلك التداعيات، فالبلدان غير الديمقراطية تكون نتائج الإفلاس أكثر خطورةً على سيادة الدولة، وكذلك على صعيد استقرارها الأمني والاجتماعي؛ إذ تكون أكثر عرضة للتفكك والتقسيم.
أما البلدان الأكثر ديمقراطية فيؤدي الإفلاس إلى احتجاجات واعتصامات شعبية تجبر الرئيس أو الحزب الحاكم على الاستقالة، ومن ثم انتخابات مبكرة فيدخل البلد في حالة فوضى وشلل تام في الحياة السياسية مثلما حدث في الأرجنتين.
اقتصادات على طريق الإفلاس
وأوضح التقرير أن أكثر 5 اقتصاديات مرشحة للإفلاس في 2018، تصدرتها غينيا التي تراجعت إيراداتها بسبب انخفاض أسعار النفط وسط تهديدات الحرب التجارية الدائرة بين واشنطن وبكين، تلتها هايتي بسبب تعرضها لكوارث طبيعية متواصلة أضرت بالاقتصاد، وحلت ثالثا زيمبابوي حيث وصلت نسبة البطالة بها إلى 95% بعد استقالة الرئيس روبرت موجابي، ورابعا موزمبيق والتي تغرق في الديون بسبب ارتفاع التضخم، وجاء اليمن في المركز الخامس بسبب أطماع مليشيا الحوثي الانقلابي، والتي أخذت البلاد إلى منحى خطير أضر باقتصاد عدن.
اقتصادات مرشحة للانتعاش
وذكر صندوق النقد أن أكثر 5 دول مرشحة للانتعاش والخروج من مخاطر الإفلاس في العام ذاته بعد مرحلة من التدهور الاقتصادي، تتصدرها أرمينيا بعد قيام المصارف بتحسين نسبة رأس مالها وتعزيز الرقابة والإشراف، تلتها البرازيل والتي من المنتظر أن تشهد انتعاشًا بعد مرورها بأصعب حالة ركود في تاريخها
واحتل المركز الثالث منطقة اليورو، والتي تمكنت من تحقيق تقدم كبير في بناء اتحاد مصرفي ليكمل الاتحاد النقدي، وجاءت بيرو في المركز الرابع بعد قيامها باتخاذ تدابير لتقليل مخاطر اقتناء الدولار بدلاً من الأصول، وحلت خامسا رومانيا حيث بدأ اقتصادها ينمو بوتيرة سريعة بفضل سياسة الحكومة لزيادة الإنفاق
ولخص تقرير صندوق النقد مخاطر الإفلاس على الدول المرشحة للتعرض له، في انهيار الاقتصاد الوطني، وتدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع معدل البطالة، وتهديد الأمن الاجتماعي والسياسي، وهروب الأموال المحلية والأجنبية، ووضع قيود مصرفية لمنع انهيار المصارف أو إغلاقها مؤقتًا.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA==
جزيرة ام اند امز