250 مليون دولار ثروة حسن نصر الله.. وحزب الله على وشك الإفلاس
الأوضاع الاقتصادية لحزب الله اللبناني تتدهور بينما تكشف صحيفة ألمانية عن أن ثروة حسن نصر الله تزيد عن 250 مليون دولار
بينما تتزايد التقارير عن الأزمة المالية التي يعانيها حزب الله اللبناني، والتي بلغت حد الحديث عن اقتراب إشهار إفلاسه، كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، يمتلك ثروة شخصية تقدر بأكثر من 250 مليون دولار.
- شباب إيران يتهربون من الخدمة العسكرية: نرفض الموت من أجل أطماع الملالي
- 3 خطوات لوقف برنامج إيران النووي "السري"
وذكرت الصحيفة أن ثمة صراع محتدم بين مراكز القوى في قيادة حزب الله، سارع حسن نصر الله إلى تنشيط خلايا الاغتيالات التابعة له من أجل التخلص من كل خصومه داخل الحزب.
وتأتي الأزمة الاقتصادية القاسية التي يعانيها حزب الله في ضوء الكشف عن عدد من الفضائح التي ضربت هذا التنظيم الموالي لإيران، وصرفت عنه جموع المتبرعين. وكان من أبرز تلك الفضائح القبض على نور الدين أبو حمدان، وهو من مسؤولي القوى البشرية في الحزب، في أكتوبر 2016، بتهمة اختلاس مئات آلاف الدولارات من مخصصات عائلات قتلى وجرحى حزب الله في الحرب الجارية في سوريا.
واعتقل أبو حمدان بعدما أبلغ عن فقدان مبالغ طائلة من الأموال التي يخصصها حزب الله لعائلات القتلى والجرحى جراء تدخله في الحرب الدائرة في سوريا.
وكانت عائلات القتلى سارعت إلى الإبلاغ عن تضاؤل المبالغ التي تصل إليهم شهريًا، فيما حاول نور الدين أبو حمدان، وهو على ما يبدو اسمه الحركي، الفرار من لبنان، إلا أن حزب الله تمكن من اعتقاله بعدما عرف بمحاولته الفرار من خلال شراء تذكرة سفر إلى ألمانيا باستخدام حساب تابع لحزب الله.
وتسود حالة من القلق في صفوف حزب الله بعدما تم الكشف عن مزيد من الاختلاسات والتلاعب بمخصصات هذه العائلات، إضافة إلى الاختلاس من الأموال المخصصة لإعمار الجنوب اللبناني، والتي تأتي بغالبيتها من إيران.
وكانت تقارير تحدثت عن اعتقال معين الدلبة خليل حسن، وهو اسم حركي، من قادة الحزب، بعدما تبين أنه زوّر وثائق وحسابات ليحصل على نحو مليون دولار بالاحتيال. وقد فشلت محاولة الدلبة الهرب إلى أوروبا، خصوصًا بعدما أوصل التحقيق مع أبو حمدان إلى المختلس الآخر.
كما أن محاسب تنظيم حزب الله، محمد فضل الله، دخل السجن بعد اكتشاف أنه زور مستندات محاسبية وسرق من خزانة الحزب ما يزيد عن مليوني دولار.
ويضاف ذلك كله إلى تقارير تناولت اتهام نجل حسن نصر الله نفسه، محمد علي، باختلاس أموال حزب الله من أجل فتح مقهى له في بيروت.
وكان كبير مستشاري وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية السابق، آدم جوبين، أعلن في مايو الماضي أن ميليشيات حزب الله تعيش أزمة مالية غير مسبوقة منذ عقود.
وقال إن حزب الله ناشط على عدة جبهات متزامنة، بينما تتضاءل مصادر دخله بسبب العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تبحث عن عقوبات إضافية في الوقت الحالي.
وذكرت تقارير غربية متنوعة أن حزب الله في الواقع بات على شفا الإفلاس، لافتة إلى أن إيران هي الممول الرئيسي لحزب الله، بالإضافة إلى رجال أعمال شيعة في لبنان، باتوا يخافون من العقوبات الأمريكية على أعمالهم التجارية إذا ما ثبت أنهم يتبرعون لحزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وهذا طبعا بالإضافة إلى فضائح الاختلاس التي تضرب سمعة الحزب في مقتل.
وفي الصيف الماضي، بعد وقت قصير من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما عن عقوبات جديدة على داعمي حزب الله، أصدر رياض سلامة، رئيس البنك المركزي اللبناني، قراراً برقم 137، بإغلاق حسابات التنظيمات والأفراد المرتبطين بحزب الله. وكانت النتيجة المباشرة لذلك هو توقف الشيعة عن التبرع لحزب الله.
ويمكن الوقوف أكثر على الوضع المالي لتنظيم حزب الله عندما نعلم أنه عندما توفي محمد عاشور، مالك بنك فينيسيا في لبنان، وهو شيعي، في أغسطس الماضي، طلبت عائلته من حزب الله ألا يرسل مبعوثا إلى جنازته كي لا يلحق الضرر بأعمال ومشروعات الراحل.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز